كيف تلقى الوزراء السابقون نبأ التعديل الوزارى؟
وافق مجلس النواب في جلسة طارئة ظهر اليوم السبت برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لنظر التعديل الوزاري، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وشمل وزارات التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، التجارة والصناعة، قطاع الأعمال العام، القوى العاملة، الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وزارة الدولة للإنتاج الحربى، الثقافة، السياحة، والطيران المدني، التنمية المحلية.
جاء إعلان التشكيل الوزاري الجديد مفاجئًا للجميع بمن فيهم الوزراء أنفسهم، الذين تباينت ردود أفعالهم إزاء قرارات استبعادهم من مناصبهم، ما بين مسئولين قرروا كتابة الأسطر الأخيرة من المشهد بأيديهم بعبارات شكر وعرفان لشركاء النجاح طوال الفترة الماضية، وآخرين فضلوا الابتعاد عن الأَضواء دون الإدلاء بأي تعقب، وكذلك كانت كواليس الساعات الأخيرة قبل إعلان القرار مختلفة فيما بينهم والتي نستعرضها في السطور الآتية:
“مكرم” تشكر القيادة السياسية وتطالب بالدعاء لنجلها
السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج سابقًا، كانت أول من أطل على جمهور السوشيال ميدا لتعلن عن رحيلها عن الحكومة بتشكيلها الجديد، معربة عن شكرها للقيادة السياسية والحكومة على دعمها طوال فترة توليها حقيبة الهجرة التي امتدت لـ 7 سنوات ومساندتها أثناء محنة نجلها رامي.
وقالت "مكرم" عبر حسابها على موقع "فيسبوك": "شكري وعظيم تقديري أيضًا لدولتي وقيادتي السياسية ليس فقط على مساندتهما لشخصي في هذه الظروف، ولكن أيضًا لمنحي فرصة خدمة وطني على مدى 7 سنوات، كان شرفًا عظيمًا سأظل أفتخر به طوال عمري"، وتابعت: "دعواتكم لي ولرامي، ودعواتي القلبية بكل الخير والبركة لبلدي وأهلها".
“سعفان” يصافح موظفي القوى العاملة في حفل الوداع
لآخر ساعة ظل محمد سعفان وزير القوى العاملة السابق يباشر عمله داخل ديوان الوزارة قبل إعلان التعديل الوزاري بدقائق، حيث التقى العاملين بمختلف الإدارات وحرص على مصافحتهم، تعبيرًا عن شكره وامتنانه لمساندتهم طوال فترة توليه الحقيبة الوزارية منذ عام 2016.
وقال سعفان في رسالة وجهها للعاملين: "أشكركم على العمل الدءوب طوال الفترة الماضية، وأحثكم على الاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل تحقيق أهداف الوزارة في كافة مهام عملها، والعمل بروح الفريق الواحد واستكمال المشروعات المشتركة مع مختلف الجهات".
كما وجه رسالة شكر وتقدير للقيادة السياسية على ثقتهم في توليته الحقيبة الوزارية لأكثر من 6 سنوات متواصلة، ومنحه الفرصة لخدمة الوطن العزيز.
"شوقي" مفاجأة التعديل غير المتوقعة
أما طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق، كان له النصيب الأكبر من اهتمام الرأي العام المصري، نظرًا لما أثاره نظام التعليم الجديد من حالة جدل بين بعض أولياء الأمور، لكن الكواليس التي كشفها مقربون من الوزير السابق تشير إلى أن "شوقي" لم يكن على علم بالتعديل الوزاري.
واعتاد طارق شوقي الحضور إلى مقر مكتبه بديوان عام وزارة التربية والتعليم بوسط البلد يوميًا باستثناء يوم الجمعة باعتباره الإجازة الأسبوعية، إلا أنه لم يحضر اليوم السبت إلى مكتبه على غير المعتاد، وهو ما رجحه البعض لعلمه بأنباء التعديل الوزاري، واكتفى الوزير السابق بتلقي اتصالات الشكر من قيادات الوزارة والزملاء الصحفيين والإعلاميين، دون أن يدلي بأي تصريحات صحفية.