جزيرة الخيال.. «الدستور» تكشف حقيقة تجفيف بحيرة فطناس بسيوة (تحليل بيانات)
في السّاعات القليلة الماضية، طيّر رواد مواقع التواصل من أهالي واحة سيوة استغاثات ومناشدات للمسؤولين بشأن تجفيف بحيرة سيوة التي تشتهر بـ«جزيرة الخيال» التي تعد واحدة من أهم المعالم السياحية المتربعة على عرش السياحة البيئة في بر المحروسة منذ فترة طويلة.
روّاد وسائل التواصل تداولوا صورًا مختلفة ومتنوعة للبحيرة التي تبعد عن واحة سيوة بنحو 5 كم ومن القاهرة بـ 750 كم أي قرابة 10 ساعات بالحافلة، بأنها مرتعًا للطيور المهاجرة على وجه التحديد الفلامنجو، غير أنها كانت بحيرة للأسماك.
«الدستور» تتبّعت عمليات البحث التي تمت بشأن حقيقة تجفيف بحيرة فطناس من خلال (تحليل بيانات) على مدار الساعات القليلة الماضية باستخدام أدوات البحث المختلفة.
ففي 9 أغسطس الجاري وصلت عمليات البحث عن بحيرة فطناس نحو 25 عملية بحث في الدقيقة الواحدة داخل مصر، وذلك بحسب أداة جوجل ترند.
وبعد انتشار الأخبار بشكل ملحوظ، تصاعدت عمليات البحث في اليوم التالي لتصل لـ 75 عملية في الدقيقة الواحدة عن بحيرة فطناس تحديدًا في السادسة صباحًا، وبمرور ساعتين أي في الثامنة صباحًا من يوم 10 أغسطس، بلغت معدلات البحث عن البحيرة إلى ما يعادل 100 عملية بحث في الدقيقة الواحدة من قبل المصريين لمعرفة مدى تطور الأزمة.
وعلى صعيد النطاق الجغرافي، تصدرت محافظة القاهرة عمليات البحث عن أزمة بحيرة فطناس بما يعادل 100 عملية بحث في الدقيقة، تليها محافظة الإسكندرية التي سجلت 92 عملية بحث، وأخيرًا جاءت الجيزة بنحو 84 عملية بحث في الدقيقة الواحدة بحسب أداة جوجل ترند.
◘ تجفيف فطناس: نفي وتعليق
الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، قال لـ"الدستور" إن واحة سيوة تضم العديد من المعالم السياحية التي لا يمكن المساس بها، مؤكدًا أن البحيرة هى من أبرز بحيرات السياحة البيئية في الواحة التي لا يمكن الإضرار بها، مضيفًا أنه لا يمكن تجفيف بحيرة فطناس وأن الأخبار الشائعة عنها ليس لها أي أساس من الصحة، لافتًا إلى أن المياه الموجودة بالبحيرة هى مياه متسللة من المناطق المرتفعة المحيطة بواحة سيوة.
◘ وزارة الري ترد
بدورها، أصدرت وزارة الرى، بيانًا، ردّت فيه على ما تم تداوله على وسائل التواصل بشأن انخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس بواحة سيوة، مؤكدة أنها تنفذ، حاليًا، العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الري والصرف بالواحة والتى تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيرى المتشقق" نتيجة الحفر العشوائى للآبار.
وتابعت الوزارة أن هذا الخزان يعتبر هو الخزان الرئيسى لإنتاج مياه الرى بالواحة، وأيضًا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلبًا على هذه الأراضى، وهى مشكلات قائمة منذ 30 عاما.