رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمى عراقى لـ«الدستور»: التطورات السياسية بالبلاد لن تصل إلى صدام مسلح

الاكاديمي العراقي
الاكاديمي العراقي زياد العرار

أكد الأكاديمي العراقي، زياد العرار، أن المباحثات بين القوى السياسية العراقية ما زالت مستمرة من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة.

وأوضح زياد العرار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المشهد السياسي في العراق معقد، بجانب وجود تباين في الرؤى بين "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، فالإطار التنسيقي ما زال مصرا على تواجد حكومة توافقية وإجراء إصلاح سياسي، والذهاب إلى الأغلبية الدستورية التي تضمن للعراق الخروج إلى وضع أفضل وتعالج الإشكاليات الموجودة في المشهد السابق.

وأضاف: «لا زالت هذا القوى تقوم بعملية المباحثات والضغوط إلى أن تتضح معالم هذه المفاوضات، أو من المتوقع إجراء ضغوط سياسية أكبر في المرحلة المقبلة».  

وتابع الأكاديمي العراقي أن الاعتصامات متواصلة بالنسبة للتيار الصدري في ساحات البرلمان، فلا توجد نية لدى التيار الصدري للتراجع، بل إنه يقوم بإعداد فئات من الشعب العراقي حتى تلتحق بالاعتصامات وتساند التيار، وقد يتطور الأمر في المستقبل لاعتصامات أخرى، وكلها وفق الطرق السلمية، لأن التيار الصدري رفع شعار الإصلاح، ويبدو أنه لم يتراجع عن ذلك مهما كانت الضغوطات.

سيناريوهات حل الأزمة بين القوى السياسية فى العراق

وأوضح زياد العرار أن أبرز السيناريوهات المتوقعة الفترة المقبلة بشأن المسار السياسي أن تذهب قوى الإطار التنسيقي مع التيار الصدري وتسانده وتبقى قوى أخرى في إطار وقوى المعارضة، وقد تكون هناك مبادرة رسمية ومشتركة بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح، يساندها رئيس البرلمان، وقد تكون مرئية ومدعومة من الأمم المتحدة في العراق.

دور المجتمع الدولى لحل أزمة العراق

وأشار «العرار» إلى أن الممثلة الأممية لدى العراق «بلاسخارت» تقوم بعملية جولة حوارية ونقل وجهات النظر ما بين الأطراف، سواء كانت في الإطار التنسيقي أو القوى الأخرى، والاستماع لوجهة التيار الصدري.

وأضافت: «المبادرة قد تكون شاملة وجامعة لكل من التيار الصدري والإطار التنسيقي، ولكن لا أعتقد أن التيار الصدري يوافق على أي حل ترقيعي ويرحل الإشكالية الأساسية، فهو جاد بالسعي إلى إيجاد مخرج فيما يتعلق بتشكل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة وتصحيح العملية السياسية، لأن نتائج الـ20 سنة الماضية التي اعتمدت على الإطار التنسيقي أدت إلى خراب كبير في المجتمع العراقي». 

وقال الخبير العراقي إن العراق يتصدر قوائم الفساد، وإن فشلت المبادرات فسنكون أمام مشهد آخر، ولكن الجميل في الأمر أن الجميع يستخدم الطرق السلمية في المفاوضات وعملية استخدام القواعد الجماهيرية، الأمور تتم بشكل سلمي، لكن ما زال هناك اختلاف كبير بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري والقوى الأخرى.