أطباء يُشيدون بقرارات الرئيس: تُوقِف هجرة «الجيش الأبيض» للخارج
أشادت نقابة الأطباء بالاجتماع الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع كل من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لبحث مستجدات المنظومة الصحية.
ووجّه الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، ببلورة «حزم تحفيزية» للأطباء، وتطوير منظومة مالية من شأنها الارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل الخاصة به، خاصة فى التخصصات الطبية النادرة، مع منح امتيازات خاصة للأطباء العاملين فى المحافظات النائية، وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل، علاوة على تطوير المنظومة الصحية بما يتيح تقديم أفضل خدمة صحية للمواطن.
النقابة: بداية لتوفير أجور عادلة.. وندعو الحكومة لسرعة تنفيذ التوجيهات
قال الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، إن الرئيس السيسى يحرص دائمًا على تطوير المنظومة الصحية، ويتابع عن كثب قضايا الصحة، وهو ما ينعكس فى توجيهاته للحكومة فيما يخص قطاع الصحة، مطالبًا الحكومة بسرعة تنفيذ توجيهات الرئيس خلال الاجتماع الأخير، خاصة ما يتعلق بتحسين أحوال الأطباء والفريق الطبى، بالتوازى مع توفير الإمكانات والتجهيزات الطبية.
وشدد الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء مقرر لجنة الإعلام، على أن الأطباء يثمنون متابعة الرئيس السيسى مشكلاتهم، وحرصه على وضع حلول لها، مضيفًا: «توجيهات الرئيس فى الاجتماع الأخير تؤكد إدراكه جذور مشكلات الأطباء».
وطالب «حسين» الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة الدعوة لاجتماع موسع برئاسته، والذى تقدمت نقابة الأطباء بطلب لعقده منذ عدة أشهر، على أن يضم الجهات والوزارات المعنية المختلفة، مثل الصحة والمالية والتنمية المحلية والداخلية والبيئة، إلى جانب هيئة الحماية المدنية وجهاز حماية المستهلك ونقابة الأطباء، للتنسيق ووضع حلول للمشكلات التى يواجهها الوسط الطبى، مثل الاعتداءات المتكررة على المستشفيات، ومشكلات التكليف، وتراخيص المنشآت الطبية، وغيرها.
وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء: «النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية، فى ضوء مستجدات اجتماع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته، ستكرر الطلب لرئيس الوزراء بعقد هذا الاجتماع».
كما رحب الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، بتوجيهات الرئيس، مطالبًا بأن تكون بداية حقيقية لحل المشكلات بصورة جذرية، خاصة ما يتعلق بالحصول على أجور عادلة، والعمل فى بيئة عمل آمنة ومستقرة، وتوفير حماية ومسئولية طبية ومعاشات مناسبة للأطباء، للحد من هجرتهم إلى الخارج.
إسلام العربى: دليل على تقدير «الدكاترة»
كشف الدكتور إسلام العربى، إخصائى النساء والتوليد، عن نجاح الدولة فى تطوير أغلب المستشفيات على مستوى الجمهورية، فعلى سبيل المثال تم تطوير ٧٥٪ من مستشفيات محافظة القليوبية، وتضمن ذلك رفع كفاءة المبانى ومد المستشفيات بالأجهزة والمعدات.
وأشاد «العربى» بـ«الحزم التحفيزية» للأطباء، التى وجّه الرئيس السيسى بها فى اجتماعه الأخير، لأن الأطباء فى حاجة كبيرة لزيادة الحوافز المقدمة لهم، واصفًا قرارات الرئيس السيسى بأنها دليل جديد على دعمه وتقديره جهود «الجيش الأبيض»، وفى المقابل يقدّر الأطباء حرص الدولة على الارتقاء بأحوالهم.
وأضاف: «دعم الرئيس السيسى للأطباء سينعكس بشكل إيجابى على المواطن والخدمات الطبية التى يحصل عليها، ويُوقف سيل هجرة الأطباء إلى الخارج، كما أن تعديل منظومة التكليف للأطباء يمكن أن يشجعهم على الذهاب للأماكن النائية من خلال توفير حوافز إضافية».
ورأى أن تنظيم المنظومة الطبية يبدأ من خلال زيادة الرواتب، تشجيعًا للأطباء على البقاء بالعمل فى المستشفيات الحكومية.
سمر خالد: تنعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة
قالت الدكتورة سمر خالد، طبيبة أسنان، إن قرارات الرئيس الأخيرة لتحسين وضع الأطباء تأتى فى صالح المواطن فى المقام الأول، مشيدة باهتمام الرئيس بالمنظومة الصحية منذ توليه الحكم فى ٢٠١٤.
وطالبت بتنفيذ قرارات الرئيس بوضع «حزم تحفيزية» للأطباء بأقصى سرعة، لتحفيزهم على العمل فى وظائفهم الأساسية، وكذلك فى المبادرات والحملات، مثل «صحة المرأة» وغيرها من الحملات التى تنفذها الدولة.
وأضافت: «الأطباء يؤدون دورهم، ويحرصون طوال الوقت على الوجود فى أماكن عملهم لخدمة المواطنين، فى كل المراكز والمستشفيات على مستوى الجمهورية.. إحنا كدكاترة مستعدين نشتغل ٢٤ ساعة بس نلاقى المقابل».
وواصلت: «ما يحتاجه أطباء مصر فعليًا هو زيادة الدخل، فى ظل ما يمر به العالم من أزمات، وهذا الدعم المادى وتوفير أماكن عمل آدمية يلعبان دورًا فى تغيير ملامح الخدمة الطبية فى مصر، ما ينعكس على مصلحة المواطن أولًا».
وأكملت: «المواطن يتلقى الخدمة على يد أطباء محترفين من خلال حملات (١٠٠ مليون صحة)، التى حرص الرئيس على إطلاقها لتحسين صحة المواطن، ضمن عدة مبادرات هدفها دعم الصحة العامة».
أحمد حسين: الإجراءات تواجه مغريات السفر
أشاد أحمد حسين نادى، طبيب أطفال مبتسرين فى مستشفى قها التخصصى، بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للأطباء، منذ ظهور وباء «كورونا» فى ٢٠٢٠ وحتى اجتماعه الأخير، الذى ركز فيه على تذليل العقبات أمام الأطباء، بهدف تعزيز المنظومة الصحية ككل، بما يحقق العدالة للطرفين، سواء متلقى الخدمة المتمثل فى المواطن الذى تظل صحته من أولويات الرئيس، أو الأطباء الذين ينالون دعمًا خاصًا أيضًا من الرئيس. وقال «نادى» إن توجيهات الرئيس السيسى ستفرق معه وزملائه بشكل ملحوظ، كونهم جزءًا من المنظومة الصحية، إلى جانب دورها الكبير فى تلبية احتياجات المواطنين والتخفيف عن كاهلهم، لأن توفير أماكن الرعاية الصحية بالنسبة للمواطن، من مستشفيات ورعايات وحضانات، أمر فى غاية الأهمية، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار والأزمة العالمية التى تشهدها كل دول العالم. وشدد على أن «الحزم التحفيزية» التى وجّه بها الرئيس السيسى «جت فى وقتها»، خاصة مع المغريات العديدة الموجهة للأطباء والتى تدفعهم للتفكير والتركيز فقط فى السفر للعمل بالخارج، فى ظل الرواتب الضعيفة المتدنية التى يحصلون عليها داخل مصر.
توفير الدعم المادى للمبادرات الصحية واستمرار العمل بها
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة مستمرة فى تقديم كل الخدمات الطبية، وخاصة من خلال المبادرات الرئاسية التى حققت إنجازات كبيرة فى مجال الصحة العامة، ونجحت فى فحص ملايين المواطنين.
وأشاد «عبدالغفار» بتوجيه الرئيس السيسى، خلال الاجتماع الأخير، بتوفير الدعم المادى للمبادرات الصحية والاستمرار بها، وتوعية المواطنين المستهدفين بكل مبادرة، لتعريفهم بكيفية الاستفادة من تلك المبادرات بطريقة يسيرة وسلسة.
وأضاف متحدث «الصحة»: «هناك خطة توعوية تعمل عليها وزارة الصحة والسكان، لتوفير كل السبل لمساعدة المواطنين وحثهم على الاستفادة من تلك المبادرات، من خلال قاعدة البيانات التى جمعتها الوزارة عن طريق مبادرة فحص فيروس سى».