البابا يصلّي من أجل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة
أصدرت رسالة الفيديو للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لنيته للصلاة لشهر أغسطس 2022، التي يتم بثها شهرياً من خلال شبكة الصلاة العالمية للبابا والتي يدعو قداسة البابا فيها هذا الشهر للصلاة من أجل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
قال البابا فرنسيس: كنتيجة للوباء والحروب، يواجه العالم أزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة. ونحن لم ندرك ذلك بعد! ومن بين الذين عانوا من أضرار جسيمة نجد أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. العاملون في قطاع التجارة والحرف والتنظيف والنقل وكثيرون غيرهم. الذين لا يظهرون على قائمة الأغنى والأقوى والذين، على الرغم من الصعوبات، يخلقون الوظائف فيما يحافظون على مسؤوليتهم الاجتماعية. والذين يستثمرون في الخير العام بدلاً من إخفاء أموالهم في الملاذات الضريبية. جميعهم – تابع الأب الأقدس يقول – يكرسون قدرة إبداعية هائلة لتغيير الأشياء من الأسفل، من حيث يأتي دائمًا أفضل إبداع؛ وبشجاعة وجهد وتضحية، يستثمرون في الحياة ويولِّدوا الرفاهية والفرص والعمل.
وختم رسالة الفيديو لنيته للصلاة لشهر أغسطس 2022 بالقول لنصلِّ من أجل أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين تضرروا بشدة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لكي يجدوا الوسائل الضروريّة لمواصلة نشاطهم في خدمة الجماعات التي يعيشون فيها.
من هو البابا فرنسيس؟
البابا فرنسيس. ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.
وانتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741).
يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.
يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.
تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.
وبعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".