رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة وتعليق.. لما تمسك العذراء قرص العسل في أيقونة «مليسوس»؟

العذراء
العذراء

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران الغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة بمصر، ووكيلها البطريركي للشؤون العربية، صورة نادرة للسيدة العذراء، وذلك لاحتفالات الكنيسة بصومها والذي بدأ مطلع أغسطس لينتهي في الرابع عشر منه.

لا يتوفر وصف للصورة.

وتحمل أيقونة السيدة العذراء شعار «أيقونة عذراء مليسوس».

وعلق عليها قائلًا: «تحمل العذراء في الصورة بين يديها قرص عسل مع النحل، حيث تعتبر النحلة مجتهدة أكثر من كل الحشرات، فهي تجمع الرحيق، وتعطي لنا طعام حلواً، العسل، وعلى هذا النحو، فإنها في مهمتها تقدم مثالًا على كيفية العمل الجاد المفيد لنا نحن المسيحيون». 

وأضاف: «كما أن الرب بعد قيامته طلب عسل كأول طعام مع السمك، والعسل، في تشبيه رمزي بالنسبة لنا حتى نكون مجتهدين في حياتنا مع الرب مثل النحل، كما أن السمك، كي ننأى بأنفسنا عن الخطايا كالسمك الذي في غزارة الملح في البحار، الملح لا يخترق جسده ولا يكون له طعم مالح».

صوم العذراء

وعن فكرة الصوم قال: «نحن نصوم، لكن لن نباري الشيطان في الصوم لأنه أعظم صوّام؛ فهو لا يأكل أبداً. نحن نسهر ولا ننام كثيراً، لكن لن نسهر أكثر من الشيطان؛ فهو لا ينام مطلقاً، نحن نعفّ عن أمور كثيرة، لكنّنا لن نتفوّق على الشيطان بالعفّة؛ فهو لا يملك شهوات جسدانيّة، لأنّه لا يمتلك جسداً من الأساس».

وأضاف: «التوبة والتواضع يخلّصاننا، يخاف الشرّير من التوبة والتواضع، فالشرّير عنده فضائل كثيرة لكن واحدة تنقصه وهي التواضع؛ وغياب التواضع يولّد الجحيم ويقود إلى الهلاك، لن يخلّصنا صلاحنا وحده بل محبّتنا للمسيح وللجهاد الروحي الذي ننخرط فيه من أجل المسيح، ما من خطيئة تفوق محبّة الله، ما من خطيئة لا يمكن الانتصار عليها بمحبّة الله». 

واختتم: «وقوعنا في الخطيئة، يكون بسماح من  الله، لكي يعلّمنا أن نحرز التواضع، وعندما نبكي على خطايانا يكلّلنا الله بالتواضع بسبب صراعنا مع الخطيئة، لذلك علينا ألّا نيأس أبداً، سوف نفهم ما قد أحرزناه عندما يأتي الوقت الذي نقف فيه أمام الله، فالإنسان يقيس الأشياء بطريقة مختلفة عن قياس الله لها».