رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحسانى حسن عبد الله ونازك الملائكة... معركة حامية دفاعًا عن الشعر الحر

الحساني حسن عبدالله
الحساني حسن عبدالله

في عام 1959 حصلت الشاعرة العراقية نازك الملائكة على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن- ماديسون في أمريكا بعد رصيد فى كتابة الشعر تجاوز لأثنى عشر عاما، حيث يعتقد الكثيرون أن نازك هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. 

Nazik al Malayka.jpg

فى 1 يونيو 1959 كتب الشاعر الحساني حسن عبدالله ( 1938- 1 أغسطس 2022) الذى رحل اليوم عن عالمنا عن 84 عاما، والمولود في قرية الكرنك محافظة الأقصر أولى مقالاته فى مجلة "الآداب" بعنوان "نازك وعروض الشعر الحر" تبعها قصيدته الأولى في ديسمبر من العام نفسه، ثم توالى النشر في "الآداب" وغيرها، ومن اللافت للنظر أن أول 3 مقالات للشاعر الراحل كانت جميعها عن نازك الملائكة فى مجلة "الآداب" حيث استعرض تجربتها فى كتابة الشعر الحر.

ورغم أن نازك الملائكة بدأت كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدًا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقة وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق بعد صراع طويل دار بينهم حول بداية كتابة الشعر الحر أو الحديث، إلا أن الحسانى كان يرى أن فى شعرها غلطة عروضية.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

جدير بالذكر، أنه بَعْد حصول الحسانى على "التوجيهية" من مدرسة الأقصر الثانوية سنة 1955 التحق بدار العلوم وتخرّج فيها سنة 1959، ثم حَصل على دبلوم معهد الدراسات العربية سنة 1964، وعلى الماجستير سنة 1971، وكانت عن "فلسفة الجمال عند العقاد، وعلاقتها بآرائه في النقد"، بإشراف شكري عيّاد.

في صيف 1963 عُيّن سكرتير تحرير لمجلة "المجلة" المصرية، مرؤوسًا ليحيى حقي، وفي العام نفسه عضوًا بلجنة القراءة بهيئة السينما، مرؤوسًا لنجيب محفوظ.

في خريف 1958 تعرّف إلى العقاد، وحَرَصَ على حضور ندوته، وفي صيف 1963 تعرَّف إلى محمود محمد شاكر وصَحِبه زمنًا.

في صيف 1972 صدر ديوانه الأول "عِفْتُ سكون النار"، الذي حصلَ به على جائزة الدولة التشجيعية، ووسامِ العلوم والفنون من الطبقة الأولى، سنة 1974.

حقّق الكتب الآتية: "الكافي في العروض والقوافي" للخطيب التبريزي، "العيون الغامزة على خبايا الرامزة" للدماميني، "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل" لابن قيِّم الجوزية.

كان عضوًا في الوفد المصريّ المشارك في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد بالجزائر سنة 1974، وعضوًا في مجلس تحرير مجلة "الثقافة" المصرية المنشأة سنة 1973، وأذيع له جملةُ أحاديثَ من "القاهرة" و"الرياض" و"الكويت".

نُشر له بضْع ترجمات في مجلة "المجلة" المصرية، و"الثقافة" المصرية، كما نُشر له بضع قصائد في جريدة الأهرام، وبضع مقالات في جريدة الأخبار، وبضع مقالات في الصفحة الأدبية من جريدة المساء، وبضع مقالات في مجلة الرسالة في عهدها الأخير، وبضع مقالات في مجلة الثقافة.