«ذا مترو»: اكتشاف مهم يساعد على فهم التاريخ المصرى القديم
سلطت صحيفة "ذا مترو" البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في منطقة "أبو غراب"، شمال أبوصير بالبدرشين، حيث عثرت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة على بقايا مبنى يُعتقد أنَّه لأحد "معابد الشمس" الـ4 المفقودة، التي خصصها الفراعنة قبل 4500 عام لعبادة "إله الشمس رع".
وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، "إن اكتشاف أول معبد من معابد الشمس للإله رع في مصر يعد مهمًا لأنه قد يساعد العلماء في فهم التاريخ المصري القديم بشكل أوضح"، واصفة الكشف الأثري الجديد بالمثير للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن البعثة العاملة بمعبد الملك "نى وسررع" بمنطقة أبوصير، اكتشفت بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد، والذي ربما ينتمي لأحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة في مصر القديمة والمعروفة فقط من خلال المصادر التاريخية ولم يتم الكشف عنها حتى الآن.
ولفتت إلى أن الحاكم السادس للأسرة الخامسة خلال فترة المملكة القديمة في مصر "نى وسررع" قام بهدم جزء من المبنى لبناء معبده، مضيفة أنه تم الكشف عن العديد من الأواني الفخارية بالموقع والتي ربما استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم، فضلا عن أواني البيرة وبعض الأواني ذات الحافة الحمراء.
وتابعت أنه تم العثور أيضا على العديد من أجزاء من الأختام الطينية والتي تحمل أسماء ملوك الأسرة في مصر القديمة، لافتة إلى أن المكتشفات الجديدة ربما تشير إلى وجود أنشطة له في هذا الموقع مما قد يغير من معرفتنا عن تاريخ هذا الملك خاصة وعن الأسرة الخامسة عامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعثة العاملة بموقع الكشف أعلنت عن أنها ستستكمل أعمال الحفائر بالموقع قريباً لمحاولة إزاحة الستار عن المزيد من أسرار المبنى.