تعاون مفاجئ: سفن أوروبية تشترك فى الدفاع عن حقل «كاريش» الإسرائيلى
في إطار المحاولة الأوروبية لتسريع عملية تدفق الغاز من إسرائيل إلى أوروبا، على خلفية أزمة الطاقة العالمية، تشارك فرقاطة فرنسية في الدوريات الدفاعية لمنصة الغاز "كاريش" المهددة من قبل حزب الله، ومن المتوقع أن تنضم سفن أوروبية أخرى، حسب تقرير لموقع "مكور راشون" العبري اليوم.
تعاون مفاجئ
النقص العالمي في الغاز الطبيعي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، والشتاء الذي يقترب من أوروبا في ظل أزمة الطاقة؛ يسبب تعاونًا مفاجئًا للغاية بين إسرائيل والدول الأوروبية، حيث تندفع البوارج الحربية التابعة للبحرية الأوروبية لحماية حقل الغاز الإسرائيلي "كاريش"، الذي من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز الشهر المقبل، وذلك على خلفية تهديدات حزب الله بإلحاق الضرر بالمنصة.
أوضح التقرير أن فرقاطة فرنسية تقوم بدوريات بحرية في المنطقة ضمن قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان قرب المنصة، وتراقب المنطقة إلى جانب البحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الفرقاطة الفرنسية، من المتوقع وصول سفن حربية أوروبية إضافية إلى المنطقة قريباً.
أضاف التقرير أن أوروبا تحتاج حالياً إلى الغاز الإسرائيلي والمصري كبديل للغاز الروسي الذي قاد سوق الطاقة الأوروبية حتى اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث يضع الرئيس الروسي بوتين صعوبات لتوريد الغاز من روسيا إلى أوروبا، كرد فعل على العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على روسيا.
في إطار محاولة تقليص الاعتماد على الغاز الروسي، بدأت الدول الأوروبية العمل بأسرع ما يمكن لتوسيع خط أنابيب الغاز من البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا من أجل نقل الغاز الإسرائيلي إليه.
ترسيم الحدود
في غضون ذلك ، يعود الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين إلى لبنان، صباح اليوم الأحد، لإجراء جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، بهدف التوصل إلى حل متفق عليه لقضية الغاز. وبحسب التقارير مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تتقدم بشكل صحيح نحو اتفاق قبل نهاية أغسطس المقبل، وسيتم نشر الاتفاق خلال الأسبوعين المقبلين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الاقتراح الأمريكي يتحدث عن تسوية متبادلة وتسجيل حدود بحرية مع ميزة للبنانيين على إسرائيل. كما ورد في التقرير أن إسرائيل ولبنان مهتمتان بإنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن.