محمد النعاس يكشف سر شخصية «ميلاد» فى روايته الحائزة على «البوكر»
قال الروائي محمد النعاس، إن هناك منطقة واقعية باسم ميلاد، إلي جانب ذلك أن الاسم شائع في الواقع الليبي، ولا يرجع اسمه لأي خلفية دينية بعينها كونه اسم شائع لدينا في ليبيا.
وأضاف خلال مناقشة رواية "خبز على طاولة الخال" التي استضافتها دار صفصافة للنشر والتوزيع، بمبنى القنصلية بوسط القاهرة، أن الشعر العربي اهتم بتفاصيل الخبز، ولم يشغلني هذا الأمر أبدا، وعندي يقين أن الأدب عامة مشغول بالتناص، ولاشك أن هناك كثيرون من كتبوا في هذه المنطقة.
وأشار الروائي الليبي الحائز على جائزة "البوكر"، إلى أنه قبل أن يكتب في هذه المنطقة وأن يكون ميلاد خبازا، قبل أدخل في الكتابة اليومية اشتغلت بعمل الخبز، كنت أخبز لأكتب، ومع أول رغيف خبز صنعته كان بداية الانطلاق في الكتابة.
وتابع: يرجع ملصق فعل صناعة الخبز بالنساء في منطقتنا الغربية بجذور دينية واجتماعية في مجتمعاتنا عبر دورة توزيع العمل، كنت أفكر في وظيفة النساء داخل البيت وكيف هي مرهقة ليس فقط في صناعة الخبز، وبدأت كتابة الرواية في هيئة قصص وهذا يبدو اعتراف مثير للدهشة.
وأضاف محمد النعاس: صحيح أن هذه الرواية قالب القصة القصيرة لم يحتملها، لذا ذهبت إلى الرواية، وخبز على طاولة الخال ميلاد لم تكن روايتي الأَولى فقد سبقها أعمال لم تنشر قبل، مهتمة بالتراث الشعبي وقد وظفت الثقافة الشعبية وفنونه وقد يكون اهتمامي به بمثابة صحوة في الاهتمام بهذه المنطقة.
وأشار إلى أن المجتمع الليبي لديه ثقافة غزيرة، تشير إلى أننا أمام مجتمع متنوع ومختلف، وطرقت زاوية التراث الشعبي بدءًا من الملابس والأمثال وصولا للرقص، حيث كان للأمثال دور في نقد السلطة.
وأوضحت أن الرواية في رأيه، لا يمكن أن تعبر عن وضعية النساء في ليبيا، وهي تعبر عن نموذج صغير، وزينب شخصية جاءت من المدينة بأفكارها وعاداتها.