بدء مناقشة رواية «خبز على طاولة الخال» بوسط القاهرة
بدأت، مساء الخميس، فعاليات مناقشة رواية "خبز على طاولة الخال" الحائزة على جائزة البوكر العربية للكاتب الروائي الليبي محمد النعاس، وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة ويناقش الرواية الروائية والأكاديمية د.ميرال الطحاوي.
تدور أحداث الرواية في ليبيا في مجتمع القرية المنغلق حيث تقدم من خلال شخصية ميلاد، نقدًا للتصورات السائدة عن الرجولة والأنوثة، وتدين القوالب النمطية الجاهزة، التي تحصر وظائف كل من المرأة والرجل في أطر محددة، وما يلي ذلك من تأثيراتها النفسية والاجتماعية في المجتمع العربي الحديث من حيث التبعات الفكرية والأخلاقية.
وتعيد هذه الرواية مساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم "الجندر" وتُدين القوالب النمطية الجاهزة التي تحصر وظائف كل من المرأة والرجل في أطر مُحددة إذا تخطاها أحدهما تخطى الحد الذي سُطر له إنها رواية الانتصار للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة، ورواية الانتصار للتجربة الإنسانية إزاء كل التوصيفات الثابتة.
بدأت الرواية بكلمات أن مزاجي مرتبط بالخبز على الدوام. لم أرتبط بأي شىء آخر في حیاتي بأكملھا كما فعلت معه. في أیّام المعسكر كنتُ أتعذّب لابتعادي عن أرغفتي في الكوشة. كنتُ سیّئ المزاج بعد ذلك، لفقداني الرغبة في التواصل معه مجددًا. حتّى الأیّام التي تلحق محاولاتي الفاشلة في صنع رغیفٍ جدیدٍ، كانت سیّئةً وسخیفةً وغیر محتملةٍ. إذا دخلت المطبخ لأبدأ العجن، أصبغ مخاوفي، سعادتي، طموحاتي، مطامعي، رغباتي، حزني، كآبتي، شھوتي، دموعي، شكوكي، لھفتي، اطمئناني، سكینتي، روعي، قلقي وجفافي في رغیفي الذي یتأثّر شكله بتلك المشاعر. الرغیف السعید مرحٌ".
يشار إلى حمد النعّاس قاص وكاتب صحفي ليبي من مواليد 1991 حصل على بكالورويس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس عام 2014، وصدر له "دم أزرق" (مجموعة قصصية) في عام 2020، "خبز على طاولة الخال ميلاد" (2021) هي روايته الأولى وكتبها في ستة أشهر أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان مقيماً في مدينة طرابلس الليبية، تحت القصف وأخبار الموت عن المرض والحرب، وكانت كتابة الرواية "حصنه من الدخول إلى مرحلة الجنون" على حد تعبيره.
يذكر أنه المعهد الفرنسي سيقوم بتنظيم حفل مناقشة وتوقيع للرواية في المعهد الفرنسي بالإسكندرية يوم 2 أغسطس.