في ذكرى وفاته.. طفل غير حياة «طبيب الغلابة» ليكسب حب وقلوب المصريين
تحل اليوم ذكرى وفاة "طبيب الغلابة" محمد مشالي، والذي نال قدرا وحبا كبيرا من كافة المصريين لما تركه من بصمة مختلفة ومميزة كونه كان رحيما يشعر بالأشخاص غير المقتدرين.
ولد الدكتور محمد مشالي بمحافظة البحيرة عام 1944، وكان والده يعمل مدرسًا، ثم انتقل بعدها معه لمحافظة الغربية واستقر مع أسرته هناك، وتخرج مشالي من كلية طب القصر العيني بالقاهرة عام 1967.
تخصص "مشالي" في الأمراض الباطنة وطب الأطفال والحميات، وعمل في العديد من المراكز والوحدات الطبية بمناطق بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة، وذلك ما جعله يقوم بفتح عيادته عام 1975 في طنطا، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم لمرضاه العديد من الخدمات للمصريين ما جعله قريبًا لقلوبهم.
- كيف أصبح "طبيب الغلابة" قريبا من قلوب المصريين؟
ونستعرض في السطور التالية، أبرز المحطات التي جعلت الدكتور محمد مشالي قريبًا لقلوب المصريين:
- كانت بدايات حياة الطبيب الراحل محمد مشالي، وعمله في ريف مصر سببًا في قراره لمعالجة الفقراء دون مقابل.
- كان لقصة رواها في إحدى مقابلاته مع وسائل الإعلام المصرية تأثير كبير على حياته، حيث أنه تم تعيينه في إحدى الوحدات الصحية بمنطقة نائية، وذهب لعلاج طفل صغير مريض بالسكري يبكي من الألم ويقول لوالدته أعطني حقنة الإنسولين.
وكان رد الأم مؤثرًا، فقالت له أنها لو جلبت حقنة الإنسولين فلن تستطيع شراء الطعام لباقي إخوته، وحينها قام الطفل بالصعود لسطح منزلهم وحرق نفسه، وحاول الطبيب مشالي إنقاذه فلم يتمكن وقال الطفل آخر كلماته موجها حديثه لأمه، "أنا عملت كده من أجل توفير ثمن الإنسولين لإخوتي".
- سلطت وسائل الإعلام الأضواء عليه لما يقوم به من عمل خيري قيم، وذلك ما جعل جميع المصريين يحبونه
-على الرغم من كبر عمره وزوال عافيته إلا أنه استمر في تقديم الخدمة للفقراء.
- قال "نشأت فقيرًا وساندويتش الفول والطعمية يكفيني، ولا أريد أن أرتدي ملابس بآلاف الجنيهات أو أستقل سيارة طولها 10 أمتار"، كما كان يتميز بتواضع كبير ولذلك قدره المصريين.