رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي تزور اليابان الشهر المقبل
قالت مصادر دبلوماسية يابانية، الأربعاء، إن رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي تخطط لزيارة اليابان مطلع الشهر المقبل. وقالت وكالة ألأنباء اليابانية “كيودو”، إن الأنباء حول زيارة بيلوسي لليابان تتزامن مع تقارير تفيد بأن بيلوسي تفكر فى القيام برحلة إلى تايوان.
تحذيرات بكين لأمريكا
وحذّرت بكين مطلع الأسبوع الجاري، من أنها تستعد لزيارة بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي الشهر المقبل ومن أن الولايات المتحدة “ستتحمّل المسئولية كاملة عن جميع التداعيات الخطيرة” في حال تمّت.
وأعرب بايدن علنًا عن مخاوفه الأسبوع الماضي، قائلًا إن المؤسسة العسكرية الأمريكية تعارض زيارة بيلوسي المنتمية إلى الحزب الديمقراطي، والتي تعد الشخصية الثانية لتولي الرئاسة بعد نائبة الرئيس في حال غيابه.
ويتساوى الكونجرس دستوريًا مع الحكومة ويتمتع النواب بحرية السفر إلى أي مكان يرغبون بالسفر إليه. لكن الإدارة تخشى من ألا يكون الأمر واضحًا بالنسبة لبكين التي ترى في ازدياد الدعم الأمريكي لتايوان جزءًا من مخطط لتأييد استقلال الجزيرة التي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وتأتي الزيارة في فترة مشحونة، إذ يستعد الرئيس شي جينبينغ، الزعيم الصيني الأكثر نفوذًا منذ عقود، لترسيخ سلطته في وقت لاحق هذا العام خلال اجتماع حزبي مهم في ظل رياح اقتصادية معاكسة.
ولم تؤكد بيلوسي الزيارة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي للصحفيين “من المهم بالنسبة إلينا بأن نظهر الدعم لتايوان”، بينما نفت أن يكون الكونجرس يتحرّك لدعم استقلال الجزيرة.
وتحظى تايوان بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن، حيث يسود انقسام بين الفصيلين السياسيين حول غالبية الملفات، واستدعت تحذيرات الصين دعوات لبيلوسي للمضي قدمًا.
تخوفات أمريكية من الزيارة
وقال السيناتور الجمهوري بن ساس “على رئيسة المجلس بيلوسي التوجّه إلى تايوان وعلى الرئيس بايدن أن يوضح تمامًا للرئيس شي أنه لا يوجد شيء يمكن للحزب الشيوعي الصيني القيام به حيال ذلك”.
وبينما تعتبر إدارة بايدن بكين أكبر منافس عالمي، إلا أنها تحدّثت بشكل متزايد عن “حواجز” لمنع خروج التوتر عن السيطرة، بينما عقد وزيرا خارجية القوّتين محادثات ودية هذا الشهر في بالي.