الزراعيون الأفارقة تطالب بإنشاء صندوق لمكافحة الجفاف في المنطقة
طالب الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام للمهندسين الزراعيين الأفارقة من قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل بإنشاء صندوق لمواجهة الجفاف، والحد منه في المناطق الجافة وشبة الجافة والمناطق القاحلة، على أن يختص هذا الصندوق بتنفيذ آليات التدخل المختلفة في سنوات الجفاف، والحد من آثار الجفاف ودعم المزارعين والتعاون مع منظمة "أكساد" في مشروعات التنمية المستدامة في هذه المناطق.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له على هامش فعاليات مؤتمر المهندسين الزراعيين الأفارقة اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، بحضور المهندس عبدالعلي المتوكل رئيس الاتحاد، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، والدكتور محسن البطران الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق، والدكتور ممدوح رشوان الخبير الدولي في البيئة، والدكتور عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية في جامعة الملك سلمان والدكتور سامح عبدالفتاح عميد زراعة القاهرة.
وأضاف خليفة أن صندوق الجفاف يستهدف دعم صغار المزارعين بالمناطق الأكثر تعرض لمخاطر الجفاف، وذلك بالتعاون بين وزارات الزراعة في الدول المعنية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، والمراكز البحثية ذات العلاقة ومنها مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية لوضع آليات تضمن عدم تضرر المزارعين في هذه المناطق لمخاطر الجفاف تحقيقًا للاستقرار الاجتماعي لهم في مواجهة هذه المخاطر.
وأوضح الأمين العام للمهندسين الزراعيين الأفارقة أن "أكساد" يلعب دورًا كبيرًا في تقديم الخبرات الفنية في مجال رفع كفاءة الموارد الأرضية والمائية في المناطق الجافة من خلال التوسع في مشروعات حصاد مياه الأمطار، وتحسين سلالات الإنتاج الحيواني في المناطق المستهدفة لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المناطق الجافة.
ولفت خليفة إلى أهمية صندوق الجفاف في تحديث قاعدة بيانات البيئات الأكثر تعرضًا لمخاطر الجفاف، ونقص المياه بما يمكن هذه المناطق من حماية المزارعين والرعاة من تحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير الفرص المناسبة للتوسع في الصناعات اليدوية التي ترتبط بالبيئات الجافة أو من خلال استنباط أصناف وسلالات من المحاصيل أكثر تحملًا للجفاف وأقل استهلاكًا للمياه.