ظاهرة إسماعيل ولي الدين.. أول أعماله مجموعة قصصية ويحيي حقي أول من زكّاه
تحل غدًا ذكرى الرحيل الأولى للروائي وأول بيست سيلر إسماعيل ولي الدين، وهو الكاتب الذي انشغل الجميع بظاهرته التي بدأت منذ نهايات ستينيات القرن الماضي وأوائل السبعينيات، حيث كانت رواياته وأعماله تباع في كل الاماكن، أمام السينمات، وفي الأكشاك وعلى الأرصفة، ومنذ ثالث أعماله الادبية رواية "حمام الملاطيلي" والتي تم تجسيدها في فيلم بطولة شمس البارودي وإخراج صلاح أبو سيف وإسماعيل ولي الدين ظاهرة الكتابة المصرية.
بدأ إسماعيل ولي الدين حياته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة، وصدرت له بالفعل أول مجموعة قصصية تحت عنوان "بقع في الشمس" عام 1968، وظهر منها أن إمكانياته في القصة محدودة فاتجه لكتابة الرواية وظهرت أولى أعماله الروائية تحت عنوان"الطيور الشاحبة"، ولكن وفي نوفمبر من عام 1969 ظانتهى ولي الدين من روايته "حمام الملاطيلي" ونشرت لأول مرة في سلسلة "كتابات معاصرة" عام 1970، وكانت بمقدمة ليحيي حقي.
وقدم صلاح أبو سيف حمام الملاطيلي في عمل فني بطولة شمس البارودي ويوسف شعبان والوجه الجديد محمد العربي، وهو الامر الذي أغرى اسماعيل ولي الدين بمغازلة السينما التجارية.
وأفلح إسماعيل ولي الدين في رؤيته إذ تم تقديم العديد من أعماله بعد ذلك سينمائيا، ومنها رواية الأقمر التي أخرجها هشام أبو النصر، وتلقف مصطفى محرم رواية الباطنية ليقدم منها عملا فنيا على غرار فيلم الأب الروحي، وفي عام 1976 نشر إسماعيل ولي الدين روايته "السلخانة" ليتلقفها سمير صبري لينتجها ويقوم ببطولتها وتولى أحمد السبعاوي إخراجها"، وذكر عاطف فتحي في مقال له بمجلة أدب ونقد أن عصام الجنبلاطي قام بتحويل القصة القصيرة "أسوار المدبغ" والتي طرحت ضمن قصص المجموعة القصصية "الكلاب والبحر" لسيناريو فيلم سينمائي أخرجه الشاب شريف يحيي في أول تجربة إخراج له لفيلم روائي.