«حقنة هتلر» بين الموت المحقق وأمراض خطيرة
زاد الإقبال في الفترة الأخيرة على تناول حقنة البرد أو ما تسمى بحقنة هتلر، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا في موجته السادسة والذي تتشابه أعراضه مع نزلات البرد، وسط تحذيرات من وزارة الصحة منها لما تسببه من أضرار خطيرة في حال تناولها دون استشارة طبيب.
وقد ترددت مؤخرًا بعض الأخبار تفيد وفاة أحد الأشخاص داخل إحدى صيدليات بورسعيد نتيجة تناوله تلك الحقنة، وعلى الرغم من خروج الدكتور أحمد حسن أبو هاشم، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة لنفي هذا الخبر، مؤكداً أنه لم يتم نقل أى جثامين من داخل أحد الصيدليات بالمحافظة، إلا أن عدد من الأطباء أكدوا خطورة هذه الحقنة، موضحين أنها كثيرًا ما تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة وقد تؤدي بالفعل إلى الوفاة.
إذ قال الدكتور أيمن فهمي استشاري الحساسية والمناعة إن المواطن قد يشعر بتحسن كبير في حالته بعد تناوله إياها، لاحتوائها على مواد في غاية الخطورة إذ تؤثر على الجسم بقوة وهناك أشخاص لا يتحملون أعراضها الجانبية وقد تُنهي حياتهم، موضحًا أنه يجب عدم تناولها إلا بعد استشارة طبيب مختص يعرف حالة المريض جيدًا ومدى قدرته على تحملها من عدمه.
أما عن مكوناتها، أوضح أنها عبارة عن «مضاد حيوي 1 جم (سيفوتاكسيم) + حقنة كورتيزون 8 مجم ( ديكساميثازون) + حقنة مسكن ومضاد التهاب (من المركبات غير ستيرويدية) ديكلوفناك 75 مجم.
كذلك أكد الدكتور سعيد أمجد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن خطورتها تتمثل في جمعها كل من الكورتيزون والمسكن، إذ أن هذا الأمر يشكل خطرًا على مرضى الحساسية.
وأردف سعيد إلى أن اللجوء إلى استخدام المضاد الحيوي بشكل عام هو أمر غير مفضل، مُشيرا إلى أنه ليس الحل الأول في الأدوية عند الشعور بأي تعب، فهناك أدوية عديدة بديلة يمكن تناولها مع تناول خافض للحرارة وسوائل دافئة وكذا عصير الليمون والبرتقال.
ولفت إلى أن نزلة البرد في الأغلب تزول في غضون يومين، أما في حال عدم الشفاء نصح بضرورة الاتصال بالطبيب خاصة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا الذي تتعرض له البلاد.
وسبق، حذر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، من الإسراف في تناول المضادات الحيوية والحقن التي يتم الحصول عليها دون الرجوع إلى طبيب، قائلًا إن حقنة هتلر هي نوع من أنواع حقن البرد التي يتم الحصول عليها من قبل المواطنين داخل الصيدليات دون الرجوع إلى طبيب مختص أو مشرف على الحالة المرضية.
وأضاف أن كل حالة مرضية تختلف عن الأخرى وكذلك الجرعات التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص، موضحًا أنها تختلف حسب الحالة والعمر والتشخيص والتاريخ المرضى والتوقيت الحاصل فيها على الجرعة، وأن تلك أمور جميعها يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
كما أكد عبدالغفار أن العلاج لا يتناول من خلال وصف الأهالي لبعضهم البعض، كما لا يتناول من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ولا في المطلق من خلال التجربة.
من جانبها، واصلت وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما خصصت عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن كوفيد_19 والأمراض المعدية.