45 يومًا دون مدير.. ماذا يحدث داخل أروقة مكتبة الإسكندرية؟
منذ 28 مايو الماضى، غادر د. مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، مكتبه بعد انتهاء مدة تعاقده القانونية مع المكتبة؛ والذى ينص على تعاقده لمدة 5 سنوات، وقتها أشار مدير مكتبة الإسكندرية فى تصريحات صحفية إلى أنه لا يفضل الاستمرار نظرًا لبلوغه سن الـ77 عامًا.
منذ 28 مايو الماضى وإلى اليوم أى نحو شهر ونصف الشهر ومكتبة الإسكندرية بلا مدير، وهو ما يثير بعض التساؤلات، خاصة فى ظل غياب بعض الأسماء المرشحة لتولى مهام العمل خلفاً للدكتور مصطفى الفقى؛ خاصة أيضاً أنه عندما تسلم مصطفى الفقى مهام عمله بالمكتبة من الدكتور إسماعيل سراج الدين استقبله الأخير فى مكتبه وحدث أن تسلم الأول من الثانى مهام عمله كمدير لمكتبة الإسكندرية كان ذلك فى 27 مايو 2017 وسط حضور اعضاء اللجنة التنفيذية بالمكتبة وهم محافظ الإسكندرية، ونائبه، ووزراء الثقافة والتعليم العالى والبحث العلمي والخارجية، ورئيس جامعة الإسكندرية، ورئيس البنك المركزى كلاً بصفاتهم؛ وهو ما لم يحدث وقت مغادرة الدكتور"الفقى" إلى اليوم.
ماذا يحدث في مكتبة الإسكندرية؟
"الدستور" علمت من مصادر مطلعة أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية للمكتبة كل من المحافظ ونائب المحافظ ووزراء الثقافة والتعليم العالى والخارجية ورئيس جامعة الإسكندرية ورئيس البنك المركزى منتصف الأسبوع القادم بالمكتبة لمناقشة أبرز الأسماء المرشحة لتولى منصب مدير المكتبة خلفاً لمديرها السابق الدكتور مصطفى الفقى.
مَن هو مصطفى الفقى؟
ومصطفى الفقي سياسي مصري، مواليد مركز المحمودية محافظة البحيرة في 14 نوفمبر 1944، حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة عام 1966، ثم حصل على ماجستير الفلسفة في العلوم السياسية من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية S.O.A.S ـ جامعة لندن 1974، ومنح درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977م، ليلتحق بالسلك الدبلوماسي فعمل في سفارتى مصر ببريطانيا والهند.
أثرى المكتبة العربية بعدة مؤلفات منها: "لقطات من العمر، شخصيات على الطريق، عرفتهم عن قرب، حوار العصر ماذا جرى لمصر، الانفجار العظيم والفوضى الخلاقة، سنوات الفرص الضائعة، فلسطين من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني، فلسفة الكون وتوازن الوجود، العرب من فقه المؤامرة إلى فكر الحريات، الدولة المصرية والرؤية العصرية، حصاد قرن، محنة أمة، الإسلام في عالم متغير، الأقباط في السياسة المصرية:، الشعب الواحد والوطن الواحد".
وعليه فقد حصل على العديد من الجوائز منها: " جائزة أفضل كتاب في الفكر السياسى من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1994، نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من حكومة النمسا عام 1998، على أعلى وسام نمساوى يعطى للسفراء الأجانب، جائزة الولة التقديرية في العلوم الاجتماعية 2003 ـ وجائزة "النيل العليا" 2010" وغيرها الكثير.