فرنسا تتأهب لـ«قطع كلى» لإمدادات الغاز الروسى
دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، خلال اجتماعات اقتصادية في إيكس-آن- بروفانس (جنوب) إلى الاستعداد مسبقاً "لقطع كلي" لإمدادات الغاز الروسي، معتبراً أنه "الخيار الأكثر ترجيحًا"، وهذا يفترض بنا الإسراع في استقلالية طاقتنا"، بحسب الوكالة الفرنسية.
أضاف: "نحن مستقلون للغاية، ولا نحبذ الاعتماد على الآخرين. يجب أن يكون الاستقلال الأول في الطاقة".
وتابع وزير الاقتصاد: "يتعين علينا الاستعداد الآن لمعركة التنظيم والتقنين والتقشف وخفض الاستهلاك. علينا الآن اتخاذ القرارات".
كما أثار المسئول إعادة تأميم شركة الكهرباء الفرنسية بالكامل التي أعلنتها رئيسة الوزراء إليزابيث بورن هذا الأسبوع.
ورأى لومير: أن "وحدة القيادة الكاملة" هذه ستسمح "باتخاذ قرارات أسرع بشأن القضية الاستراتيجية المتعلقة بإنتاج كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية في فرنسا"، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر أن أزمة الطاقة "أهم قضية في الأشهر المقبلة أمام الحكومة"، ويجب الاستعداد لقطع كلي في إمدادات الغاز.
وذكر لومير: "نحن نواجه أزمة طاقة يمكن أن تولد تبعات كبيرة للغاية على حياتنا اليومية، وعلى فرص العمل وعلى أداء شركاتنا وعلى الأداة الصناعية الفرنسية".
وخفضت موسكو في الأسابيع الأخيرة، إمداداتها من الغاز لدول أوروبية لا تزال تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية على الرغم من الجهود التي تبذلها هذه البلدان للاستغناء عن روسيا على هذا الصعيد.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، الأسبوع الماضي، بنحو 5 في المئة وتجاوزت عقود الوقود الأزرق مستوى 1600 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى منذ 10 مارس الماضي، وسط مخاوف من حدوث اضطرابات في إمدادات الغاز من روسيا.
وتعتمد 27 دولة في أوروبا على الغاز الروسي بنسبة 40 في المئة من احتياجاتها، والذي يصل معظمه عبر خطوط أنابيب "يامال-أوروبا"، الذي يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، و"نورد ستريم 1" الذي يذهب مباشرةً إلى ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي عالمياً.