طلاب إسبان يحيون ذكرى 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى من «متحف الحضارة»
استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط مجموعة من أطفال وأولياء أمورهم ومعلمين وصحفيين من مدرسة "نوسترا سنيورا ديل كارمن" بإشبيلية بدولة إسبانيا من المشاركين في المبادرة الثقافية التي أطلقتها هذه المدرسة تحت عنوان "التجول بالمتاحف المختلفة بالعالم" بدعوة من وزارة السياحة والآثار، بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون.
استقبل وفد المدرسة الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وممثلي السفارة الإسبانية بالقاهرة، وعدد من الأطفال المصريين الذين شاركوا في تصميم بردية تذكارية ترحيباً بالأطفال الإسبان معربين عن سعادتهم بقدومهم لبلادهم الحبيبة مصر متمنين دوام الصداقة، كما قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتوزيع الهدايا التذكارية على الوفد الإسباني والأطفال المصريين المشاركين في الحدث.
يأتي هذا في إطار الزيارة التعريفية التي نظمتها لهم الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للتعرف على المقومات السياحية والأثرية والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة التي يتميز بها المقصد السياحي المصري من خلال زيارة عدد من الأماكن السياحية والأثرية بكل من القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الأنشطة الترويجية التي تقوم بها الهيئة للترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المختلفة وفتح قنوات متعددة للتواصل المستمر بما يساهم في زيادة الحركة السياحية الوافدة إليه.
وأضاف أن الهيئة أعدت برنامجاً سياحياً للوفد زاروا خلاله معبد الأقصر ووادي الملوك ومعبد حتشبسوت بالأقصر، كما زاروا بأسوان كل من إدفو وكوم أمبو والسد العالي والمسلة الناقصة ومعبد فيلة وحديقة النباتات وغرب سهيل والقرية النوبية، بالإضافة إلى قيامهم بجولة بالقاهرة والجيزة زاروا خلالها منطقة أهرامات الجيزة، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ومسجد محمد على بقلعة صلاح الدين الأيوبي، ومنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة ومنطقة خان الخليلى.
وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بهذه الزيارة التي أسهمت في تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة ومقومات مصر السياحية المتنوعة والغنية في كافة مجالات الحياة والتي أثرت تجربتهم السياحية والعلمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى الاحتفال بمناسبة الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، وهي مشروع تعليمي تطوعي يعتمد على تقريب الأجيال الشابة من معرفة ثقافة وحضارة مصر القديمة، من خلال عَلَم يحمل أسماء وبصمات طلاب المدرسة المشاركة للسفر إلى مختلف المتاحف والمواقع الأثرية حول العالم، حيث سافر إلى عدد من المتاحف بدول أوروبية مختلفة مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.