لعبة شد الحبل الدبلوماسي.. آسيا تايمز: الفلبين في المنتصف بين واشنطن وبكين
سلطت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الأحد، الضوء على العلاقات الفلبينية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرة إلى أن الفلبين وزعيمها فرديناند ماركوس، يأتيان في المنتصف بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وذكرت الصحيفة أنه رغم وعود كبير الدبلوماسيين الصينيين بعلاقات "ودية وأكثر ودية" إلا أن الزعيم الفلبيني الجديد قد يتوجه إلى واشنطن قبل بكين.
وقالت الصحيفة، وسط حرب باردة جديدة في المنطقة، تعمل كل من واشنطن وبكين بنشاط على مغازلة الرجل الجديد في قصر مالاكانانغ لتعزيز وجودهما الاستراتيجي في جنوب شرق آسيا، ووسط هذا التنافس ، من المقرر أن يصبح ماركوس أول رئيس فلبيني يزور البيت الأبيض في التاريخ الحديث.
أشارت الصحيفة الآسيوية في تقرير لها، إلى أن الرئيس الفلبيني الجديد فرديناند ماركوس جونيور يعتزم خلال هذه الفترة، بإعادة ضبط العلاقات الخارجية لبلاده.
وذلك في الوقت الذي يقوم وزير الخارجية الصيني وانج يي بجولة واسعة النطاق في جنوب شرق آسيا، مما يمثل أحدث مواجهة لبكين للتواصل الدبلوماسي الأمريكي المتزايد مع المنطقة الاستراتيجية.
وحسب التقرير، فقد تأتي الفلبين الأكثر أهمية لرحلة وانج يي في خط سير رحلته الحالية التي تشمل خمس دول، وذلك في عهد الرئيس المنتخب حديثًا فرديناند ماركوس جونيور.
وقال وانغ: "تهدف زيارتي إلى إظهار الأهمية التي توليها الصين للعلاقات الصينية الفلبينية ودعمها للحكومة الفلبينية الجديدة ، فضلاً عن استمرارية واستقرار سياسة الصين الودية تجاه الفلبين".
والتقى الرئيس الجديد وكذلك نائب الرئيس سارة دوتيرتي ووزير الخارجية إنريكي مانالو ومستشارة الأمن القومي كلاريتا كارلوس.
واحتفل كبير مبعوثي الصين بكيفية "فتح البلدين صفحة جديدة" في علاقتهما الثنائية خلال فترة الرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي، الذي سعى إلى إقامة علاقات أكثر دفئًا مع بكين وموسكو على حساب الحلفاء الغربيين التقليديين في ظل عقيدة السياسة الخارجية "المستقلة".
وتأتي زيارة وانغ بعد أقل من أسبوع من حضور نائب الرئيس الصيني وانج كيشان، وهو مساعد كبير للرئيس شي جين بينج، حفل تنصيب ماركوس جونيور.
حليف أمريكي
وقالت الصحيفة في الوقت الذي تبدو الصين واثقة من اتجاه العلاقات الثنائية مع الفلبين، يأتي الحليف الأمريكي في المعاهدة، مشيرة إلى أن الصين تدرك أيضًا تمامًا إعادة العلاقات الاستراتيجية الجارية خلال هذه الفترة بين مانيلا وواشنطن، وذلك في عهد الزعيم الفلبيني الجديد.
وذلك على عكس سلفه المباشر، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بقطع تحالف الفلبين مع أمريكا لصالح الصين، إلا أن ماركوس جونيور تجنب أي خطاب معاد للغرب واتخذ موقفًا أكثر صرامة في البداية بشأن نزاعات بحر الصين الجنوبي.
وقبل لقائه مع وانغ، أجرى الرئيس الفلبيني الجديد محادثات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، فضلا عن مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار ماركوس جونيور إلى تفضيله لسياسة خارجية "متعددة النواقل"، والتي تهدف إلى جني أقصى قدر من الفوائد، وضمان الحد الأدنى من الاعتماد على القوى الكبرى.