بعد اكتمالها بنجاح.. كل ما تريد معرفته عن «الإفاضة» للحجاج
أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن عبد المنعم سعيد عن اكتمال مرحلة مهمة من مراحل الحج وهي مرحلة الإفاضة من مشعر عرفات إلى مزدلفة باستخدام الأنماط المختلفة لعملية التفويج من النقل الترددي وقطار المشاعر المقدسة والنقل العام، مشيراً إلى تسجيل رقم قياسي جديد في هذه العملية، من خلال اكتمال منظومة النقل خلال 4 ساعات مع عدم تسجيل أي حالة ازدحام أو تكدس، مؤكداً أن الحجاج ينعمون بجميع الخدمات المقدمة لهم في مشعر منى.
وأفاد أن عملية التفويج تمت باستخدام الجداول التقنية والزمنية بمنظومة حديثة لتفويج رمى جمرة العقبة الأولى التي أتمها الحجاج، ومن ثم عملية الإفاضة من مشعر منى إلى المسجد الحرام من خلال استحداث 5 مسارات رئيسية للنقل الترددي لنقل جميع الحجاج من تلك المسارات إلى المسجد الحرام وأداء طواف الإفاضة.
“الدستور” تنشر معلومات عن الإفاضة وهي المرحلة المتأخرة في شعائر الحج.
طواف الإفاضة:
بعد رمي جمرة العقبة والتحلل - بالحلق أو التقصير - يذهب الحاج إلى مكة للطواف بالكعبة سبعة أشواط هي طواف الفرض، ويسمى طواف الإفاضة أو طواف الزيارة، وقد سبق بيان أحكام الطواف، ثم يصلي ركعتين في مقام إبراهيم، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة على ما تقدم بيانه.
ولكن "طواف الإفاضة" يسبقه عدد من المراحل لابد من اكتمالها حتى ينتهي الحاج منها عند مرحلة الإفاضة ونرصدها في هذا التقرير.
دخول مكة:
تبدأ مناسك الحج بدخول الحجيج مكة المكرمة ثم يبدأ في الاغتسال ثم الوضوء.
دخول المسجد الحرام:
ثم توجه إلى البيت الحرام؛ لتطوف طواف العمرة إن نويتها، أو طواف القدوم إن كنت قد نويت الحج.
وكبِّر، وهلِّل عند رؤية الكعبة المشرفة وقل: "الحمد لله الذي بلَّغني بيته الحرام، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، اللهم زد بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزد مَن شرَّفه وكرَّمه -ممن حجه أو اعتمره- تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأدخلنا دار السلام"، ثم ادع بما يفتح الله به عليك، فالدعاء في هذا المقام مقبول بإذن الله تعالى.
وإذا لم تحفظ شيئا من الأدعية المأثورة فادع بما شئت وبما يمليه عليك قلبك، ولا تشغل نفسك بالقراءة من كتابٍ غيرِ القرآن، فهو الذي تقرؤه وتكثر من تلاوته.
الطواف بالبيت:
ثم القصد إلى مكان الطواف؛ لتبدأه وأنت متطهر.
واستقبل الكعبة المشرفة تجاه الحجر الأسود، واجعله على يمينك؛ لتمر أمامه بكل بدنك، واستقبله بوجهك وصدرك، وارفع يديك حين استقباله كما ترفعها في تكبيرة الإحرام؛ للدخول في الصلاة، كما هو مذهب الحنفية، ناويًا الطواف، مكبرًا، مهللًا، معلنا: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، قائلًا: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
ثم اجعل الكعبة على يسارك مبتدئًا من قبالة الحجر الأسود، وسر في المطاف -مع الطائفين- حتى تتم سبعة أشواط بادئًا بالحجر الأسود ومنتهيًا إليه في كل شوط.
ويسن استلام الحجر الأسود وتقبيله عند بداية كل شوط إن استطعت، فإن شق عليك ذلك فلتسْتلِمْه بيدك ولتقبِّلْ يدك، وإلا أشرت إليه دون تقبيل.
ويستحب أن تقول عند الاستلام ما تقدم من التكبير والتهليل، ودعاء: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
ولا تشتغل في الطواف بغير ذكر الله والاستغفار والدعاء وقراءة ما تحفظ من القرآن مع الخضوع والتذلل لله، ومن أفضل الدعاء ما جاء في القرآن الكريم كقوله تعالى: {رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنيَا حَسَنَة وَفِي ٱلأخِرَةِ حَسَنَة وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} ، ولا ترفع صوتك، ولا تؤذي غيرك.
ركعتا الطواف:
فإذا فرغت من أشواط الطواف السبعة فتوجه إلى المكان المعروف بمقام إبراهيم وصَلِّ فيه -منفردًا- ركعتين خفيفتين ناويًا بهما سنة الطواف، أو صلهما في أي مكان في المسجد إن لم تجد متسعًا في مقام إبراهيم، وادع الله بما تشاء وما يفتح به عليك.
ثم توجه إلى الملتزم وهو المكان الذي بين باب الكعبة والحجر الأسود.
وإذا استطعت الوصول إليه فضع صدرك عليه مادًّا ذراعيك، متعلقًا بأستار الكعبة، واسأل الله من فضله لنفسك ولغيرك فإن الدعاء هنا مرجو الإجابة إن شاء الله تعالى.
الشرب من ماء زمزم:
ثم توجه إلى صنابير مياه زمزم واشرب منها ما استطعت، فإن ماءها لما شرب له، كما في الحديث الشريف .
السعي بين الصفا والمروة:
ثم ارجع -بعد شربك من ماء زمزم أو بعد وقوفك بالملتزَم- واسْعَ بين الصفا والمروة بادئا بما بدأ الله تعالى به في قوله: {إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلمَروَةَ مِن شَعَائِرِ ٱللَّهِ}.
ومتى صعدت إلى الصفا فهلل وكبر، واستقبل الكعبة المشرفة، وصلِّ على النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ، وادع لنفسك ولمن تحب ولنا معك بما يشرح الله به صدرك.
ثم ابدأ أشواط السعي -سيرًا عاديًّا- من الصفا إلى المروة في المسار المعد لذلك مراعيًا النظام والابتعاد عن الإيذاء.
وأسرع قليلًا في سيرك بين الميلين الأخضرين -في المسعى القديم والجديد علامة تدل عليهما-، وهذا الإسراع هو ما يسمى "هرولة" وهي خاصة بالرجال دون النساء.
فإذا بلغت المروة قف عليها قليلًا مكبرًا مهللًا مصليًا على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، جاعلًا الكعبة تجاه وجهك داعيا الله تعالى بما تشاء من خيري الدنيا والآخرة لك ولغيرك، وبهذا تم شوط واحد.
ثم تابع الأشواط السبعة على هذا المنوال مع الخشوع والإخلاص والذكر والاستغفار، وردد ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذا الموطن: «رب اغفر وارحم، واعف عما تعلم، أنت الأعز الأكرم، رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم» .
وبانتهائك من أشواط السعي السبعة تكون قد أتممت العمرة التي نويتها حين الإحرام.