تحرك برلماني لتطوير الدير المحرق باعتباره جزءا من مسار العائلة المقدسة
تقدم النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب عن دائرة شمال أسيوط، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى كل من وزير السياحة والآثار ووزير التنمية المحلية، بشأن ضرورة تجهيز منطقة الدير المحرق بالقوصية محافظة أسيوط - ضمن خطة الدولة فى تطوير مناطق مسار العائلة المقدسة، باعتبارها النقطة الأهم فى تلك الرحلة حيث مكثت العائلة المقدسة بالدير المحرق تحديدا ١٨٥ يوما " 6 أشهر و5 أيام".
وأكد عضو مجلس النواب، في طلب الإحاطة أنه تتوافر كل الشروط لكى تصبح منطقة جاذبة للسياحة الدينية والثقافية وأيضا لوجود العديد من مناطق الآثار الفرعونية شرق وغرب النيل، ومطلوب تضافر جهود وزارة السياحة والآثار ووزارة التنمية المحلية لسرعة تطوير المنطقة و إنجاز هذا الحدث الفريد والهام جدا للدولة المصرية، وطلب النائب مناقشة طلب الإحاطة بالجلسات العامة القادمة.
يذكر أن زيارة العائلة المقدسة لهذه المنطقة يجعلها بمثابة القدس الثانية أو أورشليم المصرية أو القدس المصرية.
حيث أن مصر هى البلد الوحيد التى زارها السيد المسيح والسيدة مريم العذراء خارج ارض فلسطين.
كما كان عمر السيد المسيح وقتها أقل من سنتين.
وتعد أطول مدة مكثت بها العائلة المقدسة كانت فى منطقة جبل قسقام بالدير المُحرق - بمركز القوصية - محافظة أسيوط، حيث استقرت تحديدا ١٨٥ يوما أى ستة أشهر وخمسة ايام. وفي الدير المحرق توجد أول أقدم كنيسة في العالم حيث تم بناء هيكلها على الصخرة التى جلس عليها السيد المسيح عليه السلام.
وبالدير المحرق أول مذبح دشنه السيد المسيح بنفسه ويعتبر ذلك اليوم عيدا رسميا بالدير ويوافق ١٥ نوفمبر من كل عام.
كما يوجد بالدير المحرق مكتبة أثرية تحتوي على مخطوطات نادرة يصل عددها إلى ٧٠٨ مخطوطة والآلاف من الكتب المطبوعة.
وزار الدير المحرق العديد من المؤرخين مثل ابو المكارم فى القرن الثانى عشر والمقريزى فى القرن الخامس عشر وعمر بن طوسون فى القرن التاسع عشر.
وقد اعتمدت زيارة الدير المحرق من الفاتيكان فى أكتوبر ٢٠١٧، وأدرجت ضمن الزيارات الرسمية للفاتيكان فى مايو ٢٠١٨.
وفى يونيو ٢٠١٨ استقبلت مصر أول فوج سياحى ( حج رسمى ) لوفد مكث لمدة خمسة أيام وضم ٥٢ شخصية برئاسة رئيس إقليم لاشيو،.
سبق هذه الزيارة وصول حجاج مسيحيين غير رسميين من الهند والفلبين، وأيضا خمسة رؤساء من الكنائس الإنجليلية وخمسة آخرين من الكنائس الفرنسية.
وفى يناير ٢٠٢٠ حضر وفد إيطالي لزيارة الدير المحرق يضم ٧٣ سائح إيطالي ووفدين آخرين من سويسرا وفرنسا يضم ٣٥ سائح.