أم الجود.. أين يتم تصنيع كسوة الكعبة؟
تتزين الكعبة المشرّفة بكساء جديد في يوم عرفة من كل عام، فيوم تغيير هذه الكسوة يشاهده العالم أجمع عبر الشاشات التي تبث الحدث والتي يتم التجهيز لها على مدار عام كامل، حيث يتم حياكتها على أيدي العاكفين على الأمر.
وهناك العشرات من السعوديين الذين يسخّرون حياتهم لصناعة كسوة الكعبة المطرزة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة في مصنع مخصص فقط لعمل كسوة الكعبة بمنطقة أم الجود (مكة المكرمة).
يتم تصنيع الكسوة بماكينات مخصصة تعمل الدولة على تغييرها بشكل مستمر عندما تبطئ حركتها وتمر عملية صناعة الكسوة بمراحل عدة بدءا من الصباغة مرورا بالنّسيج الآلي والنسيج اليدوي، وكذلك الطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها، حيث إنها تستهلك نحو 670 كجم من الحرير الخام الذي يتم استيراده من إيطاليا، أما خيوط المطلية بالفضة والذهب تستورد من ألمانيا.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فيشمل مصنع كسوة الكعبة عددًا من العاملين الذين يعكفوا حياتهم على تطريز وتجهيز كسوة الكعبة، حيث إن تطريز الآية القرآنية المطبوعة تستغرق نحو 60 يوما، بحسب فيكون الحزام المطرز من 16 قطعة ويحيط بالكعبة من الجهات الأربع، ويبلغ محيط الكعبة نحو 47 مترا، ويتم أيضًا، تطريز ستائر باب الكعبة الذي يطلق عليه اسم "البرقع "، وهي التي تُعلق على باب الكعبة المُشرفة من الخارج، وقد وضعت الستارة المنقوشة لأول مرة على باب الكعبة عام 810هـ واستمر وضعها منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لكن توقفت لثلاث أعوام "816، 817 – 818هـ".