عواصف رعدية وفيضانات وأمطار.. الطقس القاسى يضرب جنوب الولايات المتحدة
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مجموعة من العواصف الرعدية اجتاحت جنوب مقاطعة مونتجومري وشمال مقاطعة برينس جورج والمناطق الشمالية من المقاطعة الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، مما تسبب في فيضان الجداول بسرعة وتحويل الطرق إلى أنهار، وتسببت السيول في تقطع السبل بسائقي السيارات، وأجبروا على القيام بالعديد من عمليات الإنقاذ في المياه العالية، بينما تسربت المياه إلى المنازل، مما أدى إلى نزوح بعض السكان.
وتابعت أن المناطق الواقعة بين سيلفر سبرينج وهياتسفيل وروكفيل وديروود، سقط فيها ما يصل من 5 إلى 7 بوصات من الأمطار على مساحة كبيرة من مقاطعة مونتجومري الجنوبية، والأجزاء الشمالية من المقاطعة، أما شمال مقاطعة برينس جورج فشهدت ما لا يقل عن 2 إلى 4 بوصات على مدار عدة ساعات.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الفيضانات، اجتاحت عاصفة رعدية شديدة من بوتوماك إلى روكفيل بين الساعة 7 و7:30 مساءً، حيث تسببت العاصفة في سقوط الأشجار، ما أدى إلى تشريد السكان في أعقاب العواصف، وكان هناك ما يقرب من 17 ألف حالة من انقطاع التيار الكهربائي في ولاية ماريلاند وحوالي 12 ألف حالة منهم في مقاطعة مونتجمري.
وأضافت أنه إجمالا تلقت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية 31 تقريرًا عن فيضانات و10 تقارير عن أضرار الرياح، معظمها من الأشجار المتساقطة، حيث تم إغلاق الطريق الذي يربط بين بيلتواي وكلارا بارتون باركواي بسبب ارتفاع منسوب المياه.
سبب الفيضانات
وأكدت الصحيفة أن الأمطار الغزيرة نتجت عن جبهة بطيئة للغاية تحركت جنوبا عبر المنطقة، وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية مراقبة للفيضانات مسبقًا، مما يشير إلى احتمال هطول عدة بوصات من الأمطار، لكن الكميات فاقت التوقعات في بعض المناطق.
وتابعت أنه بدا في البداية أن المنطقة قد تتجنب الأسوأ عندما كان من المتوقع في البداية أن يبدأ هطول الأمطار في الانخفاض، وهبت عاصفة رعدية قوية شمال غرب المنطقة بالقرب من فريدريك بولاية ماريلاند وإلى الغرب، وبدأت العواصف في الاندفاع في مقاطعة مونتجومري وتمر من الغرب إلى الشرق مرارًا وتكرارًا فوق نفس المناطق، وهي ظاهرة تُعرف باسم التدريب، ما زاد الأمر سوءًا.