روزا.. قصة الكاتب الفرنسي موباسان عن حب الخدم لأسيادهم
روزا هى واحدة من القصص اللطيفة التي كتبها جى دى موباسان مغلفًا إياها فى قضية عشق الخدم لأسيادهم.
ربما لا تكون هذه القضية شغلت الكثير من الأدباء حول العالم، لذا كان موباسان رائعًا فى اختيار هذه الفكرة بالتحديد التى رصدها فى قصة خفيفة الظل سماها روزا.
منذ السطر الأول يسأل القارئ وهو يركض خلف موباسان من هى روزا؟ وما حكايتها؟ فلا يفصح له الكاتب عنها إلا فى نهاية سطوره.
تفاصيل القصة
تحكي القصة عن سيدتين فرنسيتين إحداهما تدعى سيمون والثانية مارغريت يجلسان على شاطئ البحر تقول مارغريت هنا أشعر بالسعادة ولا ينقصني شئ فتقول سيمون، لكنى ينقصني الحب الذي لا يكون للحياة طعم بدونه . فتقول صاحبتها هل يرضيكى أن يحبك الحوذي، ثم يتطرقا لحب الخدم لأسيادهم، وكيف ينقلب حال الخادم إذا أحب سيدته؟ وكيف يكون حال السيدة اذا أحبها خادمها؟ وكيف يكون خوفها من أن تصبح علكة فى أفواه الأقارب؟
وتحكي سيمون قصة روزا وتقول كنت أحتاج إلى خادمة فقرات فى إحدى الصحف عن فتاة تدعى روزا تتمتع بحسن الخلق والنظافة والقدرة على اعمال المنزل باحترافية كما انها تجيد الانجليزية . وعلى الفور اتصلت بمكتب المخدماتية وفى اليوم الثانى كانت فى بيتى.
وتضيف سيمون: كانت تحمينى وتقوم بتدليكى وتلبسنى ثيابى. وبعد شهرين جاء البوليس إلى البيت يطلب مجرما يعمل لدى ،فقدمت له كل الخدم فلم يعرهم اهتماما فقلت: لم يتبق الا الخادمة الطيبة روزا.
قال الضابط: نادى عليها
ولما جاءت روزا قبض عليها الحراس ولما نهرتهم قال لى الضابط إن روزا ليست انثى بل رجل اغتصب امراة كان يعمل لديها، وحكم عليه بالمؤبد وتمكن من الهرب. وإذا اردت انا اعريه لك لتعلمى أنه رجل سأفعل.
نهاية القصة
انهى موباسان قصته روزا بطريقة مباغته حيث اتضح ان روزا كانت رجلا يريد ان يكون على مقربة من جسد خادمته . ومن الجيد قى نهاية القصة ان موباسان لم يرجع إلى السيدتين سيمون ومرغريت بل ختم قصته بكشف المستور
الهدف من القصة
أراد موباسان من قصته روزا ان يناقش قضية حب الخدم لأسيادهم تلك العلاقة الشائكة، التى تكون محملة بالرغبة المكتومة والتي أن انفلتت لا يأتى من ورائها خير.