كيف اعترض الجيش الإسرائيلى هجوم مُسيّرات حزب الله على «كاريش»؟
اعترض الجيش الاسرائيلي ثلاث مُسيّرات تابعة لحزب الله، مساء أمس السبت، إذ وصلت المُسيّرات التابعة لحزب الله في حوالي الساعة الثالثة عصراً من اتجاه لبنان، فوق البحر الأبيض المتوسط ، باتجاه منصة "كاريش" الإسرائيلية، وتم اعتراضها من قبل مقاتلات وسفينة صواريخ إسرائيلية، ولأول مرة، شاركت سفن حربية في الاعتراض.
التحقيقات الأولية
أظهرت التحقيقات الأولية أن المسيّرات أقلعت من لبنان وحلّقت على ارتفاعات منخفضة وبعضها بسرعات منخفضة، وتم اعتراض الطائرات دون طيار من مسافة أميال قليلة إلى عشرات الأميال من منصة "كاريش" النفطية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أنظمة الكشف والإنذار عملت بالشكل المطلوب، ونفذت مفهوم الدفاع الجوي بطريقة جيدة.
كما كشف التحقيق عن أن الطائرات دون طيار لم تكن تشكل أي تهديد حقيقي أثناء تحليقها حتى اعتراضها فوق البحر الأبيض المتوسط، حيث تم اعتراض إحدى الطائرتين دون طيار بواسطة طائرة مقاتلة، بينما تم اعتراض الطائرتين الأخريين بصاروخ برق، وهو جزء من نظام دفاع صاروخي للسفن.
معلومات استخباراتية
من جانبه، علّق رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، في حديث إذاعي اليوم الأحد، بأنه تم تلقي معلومات استخباراتية في وقت مبكر حول هذا الموضوع، وكان هذا السبب الرئيسي في نجاح عملية اعتراضها.
إذ تم نشر السفن البحرية في عرض البحر، والطائرات حلّقت في الجو، ومقاتلو اليابسة أخذوا مواقعهم، وكذلك رجال المخابرات والمراقبة الجوية في الوقت المناسب.
وأضاف «كوخافي» موضحًا أن "هذه الطائرات لا ترتفع كثيرًا أثناء تحليقها، ولا تندفع بسرعة ولكن يصعب جدًا تحريها، لكن أنظمة الكشف المتطورة لدينا نجحت بالكشف عنها، ومن هذه اللحظة تمت المباشرة بتنفيذ إجراء قتالي".
وتابع «كوخافي»: "أنا لا أتحدث بالنيابة عن حزب الله، ولكني أعتقد أنهم تكبدوا خسارة مدوية على المستوى العملياتي.. لقد حاول القيام بعملية تنخرط ضمن المعارك النفسية وتشكيل الوعي عند الآخر، لكنها لم تنجح. وأضاف: "نحن نقوم بجمع شظايا تلك المسيّرات، وبقدر ما نعرف، فهي لم تحمل أي أسلحة سوى كاميرات للتصوير بهدف تصوير مياهنا الاقتصادية".
فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه محاولة للإضرار بالمفاوضات مع لبنان بشأن المياه الاقتصادية.