رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس «غازتك»: نستهدف تحويل 55 ألف سيارة للعمل بالغاز فى العام الجارى

 المهندس عبدالفتاح
المهندس عبدالفتاح فرحات،

قال المهندس عبدالفتاح فرحات، رئيس الشركة المصرية الدولية لتكنولوجيا الغاز «غازتك»، إن الشركة تعمل وفق رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية واستراتيجية الدولة للتحول إلى استخدام الغاز الطبيعى على نطاق واسع، باعتباره وقودًا اقتصاديًا أقل تكلفة وأكثر أمانًا على الصعيد البيئى.

وأضاف «فرحات»، لـ«الدستور»، أن الشركة متخصصة فى إنشاء وتشغيل محطات التموين ومراكز تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى فى مصر والشرق الأوسط، وتعمل وفق خطة الدولة، وتوجيهات المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وتمتلك شبكة محطات حديثة متطورة يبلغ عددها ٣١٠ محطات لتموين السيارات بالغاز الطبيعى، كما أن الحصة السوقية للشركة فى مجال تحويل السيارات تبلغ حوالى ٤٥٪ من السوق المحلية، وتستهدف موازنة الشركة خلال عام ٢٠٢٢ إنشاء حوالى ٢٧٠ محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز؛ ليصل الإجمالى العام إلى ٥٥٠ محطة بنهاية ٢٠٢٢، بالإضافة لإنشاء ٥٥ مركزًا لتحويل السيارات للعمل بالغاز ليصل الإجمالى العام إلى ١٠٤ مراكز تحويل تابعة للشركة فى مختلف المحافظات. 

وأوضح أن استخدام الغاز كوقود بديل يسهم فى تنفيذ خطط ترشيد الطاقة، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية لمصر وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات، وتقليل الاعتماد على منتجات الوقود السائل التى تستوردها السوق المصرية من الخارج، وتقليل الدعم المخصص لمنتجات الوقود السائل، فضلًا عن تطوير مشروعات النقل المستدامة التى تتبناها الدولة من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطنين.

وتابع أنه كان هناك تقارب فى السنوات الماضية، بين أسعار الغاز وبقية أنواع الوقود السائل، ما أثر على معدلات الإقبال على استخدام الغاز، لذلك كان من أهم العوامل أو القرارات التى اتخذتها الدولة متمثلة فى وزارة البترول لتشجيع تحويل السيارات للغاز الطبيعى هو مراعاة الحفاظ على فارق مناسب بين سعرى الغاز والوقود السائل عند اتخاذ قرارات تحريك أسعار المنتجات البترولية فى الفترة الماضية، ما شكل بالفعل قوة دافعة كبيرة لتحفيز المواطنين للاتجاه لتحويل سياراتهم للعمل بالغاز.

وأضاف أنه كان لدور المهندس طارق الملا، وزير البترول، بالغ الأثر فى هذا الملف وذلك فى تحرير سوق الوقود، وجذب الاستثمارات، وذلك وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية. 

وقال «فرحات» إن الشركة تمكنت من تحويل ٣١.٥ ألف سيارة للعمل بالغاز فى عام ٢٠٢١، بينما تستهدف فى العام الجارى تحويل ٥٥ ألف سيارة، فضلًا عن تحقيق مبيعات بنحو ٥٧٠ مليون متر مكعب من الغاز.

وأكد أنه كان للتوجيهات الرئاسية بالتوسع فى استخدام الغاز، كوقود بديل، ومبادرة إحلال المركبات القديمة بأخرى تعمل بالغاز، تأثير فعال ومباشر لتطوير هذا المشروع ودعم شبكة محطات التموين فى المحافظات، وتوفير آليات تمويل جديدة لإنشاء تسهيلات التموين وتحويل المركبات للغاز الطبيعى. 

وحول بروتوكول التعاون بين وزارة البترول ومحافظة جنوب سيناء لتحويل السيارات فى مدينة شرم الشيخ للعمل بالغاز الطبيعى، فى إطار دعم جهود استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «Cop ٢٧» فى نوفمبر المقبل- كشف «فرحات» عن أنه طبقًا لمبادرة وزارة البترول حوّلت الشركة ٣٠٠ سيارة من إجمالى٦٠٠، للعمل بالغاز، وتوجد بالمدينة ٥ محطات لتموين السيارات وجار إنشاء ٣ أخرى.

وحول إنشاء محطة غاز داخل محطات الوقود، قال إن «غازتك» تعاين الموقع أولًا، من خلال لجنة من الأمن الصناعى، وهناك شروط تسويقية لاختيار الموقع أهمها ألا تقل المساحة عن ٥٠٠ متر ومراعاة الأبعاد الأمنية المحددة، والموقع التسويقى للمحطة، كما أن الشركة تعمل على تسهيل الإجراءات لإنشاء المحطات حتى يكون هناك منفذ بيع يساعد العملاء والمواطنين.

وعن أنظمة التقسيط المختلفة لتحويل السيارات للعمل بالغاز، قال «إن سعر التحويل يتراوح بين ٥٠٠٠ جنيه للسيارات الكربراتير و٧٥٠٠ جنيه لسيارات الحقن الإلكترونى، وتختلف التكلفة بحسب نوع طقم التحويل وعدد الأسطوانات التى سيتم تركيبها فى السيارة»، لافتًا إلى أن التكلفة الفعلية لتحويل السيارة أكثر من ذلك بكثير وتتحمل وزارة البترول الفرق؛ لتشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للغاز، كما تقدم تسهيلات للعملاء فى سداد قيمة التحويل، من خلال أنظمة متعددة للتقسيط ومن خلال إجراءات تعاقد مبسطة، مثل صورة البطاقة الشخصية ورخصة السيارة وإيصال حديث «كهرباء- غاز- مياه»، كما يتم منح هدايا فورية للعملاء عند السداد النقدى.

وأكد أن الغاز الطبيعى المضغوط يعد من أفضل أنواع الوقود البديلة، حيث يتمتع بمميزات متعددة، واقتصاديات وكفاءة تشغيل عالية، وهناك بالفعل بعض المخاوف لدى البعض من تأثير استخدام الغاز فى السيارات على عزم المحرك أثناء السير أو تآكل مكونات المحرك، موضحًا «فيما يخص عزم المحرك فإنه نتيجة دخول الغاز داخل غرفة الاحتراق، تصبح الكمية اللازمة من الغاز أقل نسبيًا من الكمية اللازمة فى الوقود السائل، ما يؤثر فى القدرة على التسارع بنسبة لا تتعدى ٦٪ فى أقصى ظروف التشغيل، لكن ذلك يساعد فى توفير استهلاك الغاز، عن البنزين بنفس النسبة، وللتغلب على ذلك، فإنه يتم تركيب جهاز يقدم الشرارة مع العمل بالغاز، وذلك للحصول على احتراق كامل، مما يؤدى إلى زيادة القدرة مع استخدام الغاز الطبيعى، ولذلك فإن استخدام الغاز الطبيعى يعمل على المحافظة على الأجزاء الداخلية للمحرك مقارنة بوقود البنزين ٩٢ و٩٥ أوكتان».