تقرير يونانى: الإسكندر الأكبر عشق الحضارة المصرية وتأثر بها أكثر من غيرها
أكد موقع "جريك ريبورتر" اليوناني، أن الإسكندر الأكبر كان له تأثير هائل على العالم القديم، نتيجة للحملات العسكرية للفاتح اليوناني عبر الشرق الأدنى، بما في ذلك مصر، والتي وصلت إلى أقصى الشرق مثل الهند.
وتابع أن مصر كانت أقدم حضارة واجهها الإسكندر، وهي الحضارة المصرية، التي على الرغم من ضمها إلى الإمبراطورية الفارسية لعقود، لم تتأثر بالثقافة الأخمينية تمامًا، حيث حافظت على هويتها القديمة كما هي.
وأضاف أنه في عام 332 قبل الميلاد، قرر الإسكندر، البالغ من العمر أربعة وعشرين عامًا فقط، وجيشه إبطاء توسعهم في آسيا والسير إلى ممفيس ثم عاصمة مصر.
الإسكندر الأكبر في مصر
وأشار إلى أن الإسكندر الأكبر تم استقباله في مصر كمخلص ومحرر، بدون أي معارك أو مفاوضات، تم الترحيب بالملك المقدوني الشاب على الفور، كمحرر من سنوات طويلة تحت حكم الدولة الفارسية.
وأوضح أن الثقافة المصرية والروحانية كان لها تأثير قوي على الإسكندر، الذي حاول الاندماج في عادات وتقاليد مصر بدلًا من إخضاع الشعب الذي كان ملكًا جديدًا لهم وفرعونًا.
وأكد الموقع أنه خلال هذه الفترة، كان هناك تحول حقيقي في شخصية الإسكندر، فخلال زيارته للإله آمون، كشف الإسكندر عن هويته الحقيقية، لم يعد الإسكندر ابن فيليب بل الإسكندر بن عمون (زيوس)، هذه الحقيقة غيرت بعمق الملك المحارب الشاب وطموحاته المستقبلية.
وتابع أنه على الرغم من أنه بقي هناك لمدة عام واحد فقط، إلا أن تأثيره على تاريخ مصر المستقبلي كان قويًا للغاية لدرجة أنه يُذكر حتى اليوم كأحد أهم الفراعنة.
امتزاج الثقافات
وأضاف أن ثقافة الطهي المصرية دخلت بالفعل في اتصال مع العالم اليوناني من خلال التبادلات البحرية، ومع وصول الإمبراطورية المقدونية، أدى الاصطدام بين العالمين إلى ثورة فى الثقافات وعالم الطهي، وأرسى أسس بعض العادات والتقاليد الغذائية التي لا تزال سارية.
وأشار إلى أنه على عكس العالم الفارسي، من حيث التعايش وعملية تناول الطعام، فإن أرض الفراعنة تشترك في الكثير مع اليونان، وبالتحديد، كون الطعام وسيلة للعيش وكان ببساطة أساس التغذية.
وتابع أنه حتى المآدب الملكية، على الرغم من الفخامة والجودة الرائعة للمكونات، كانت معتدلة في طبيعتها، سواء من حيث الكمية أو في طريقة جلوس الناس حول الطاولة.