بعد لقائه قادة المنطقة.. تقرير أمريكى: السيسى يقود رؤية عربية مشتركة
قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن زيارات قادة الدول العربية الأخيرة إلى مصر ولقاءهم الرئيس عبدالفتاح السيسي هدفت لتكوين رؤية عربية موحدة مشتركة قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية وعقد القمة العربية الأمريكية.
واعتبر "المونيتور" أن الرئيس السيسي يقود الآن رؤية عربية مشتركة تجاه تحديات المنطقة.
لقاءات السيسي مع القادة العرب
وبحسب الموقع، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعات مع قادة عرب من بينهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الفترة التي تسبق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية.
وعقد السيسي، في 19 يونيو، اجتماعًا ثلاثيًا مع ملكي الأردن والبحرين، رحب خلاله كبار القادة بالقمة المقبلة التي ستستضيفها السعودية في 16 يوليو، وستضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة.
وشدد القادة الثلاثة على أهمية تكثيف العمل لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار وتكاليف الطاقة الناجمة عن التطورات الدولية "الحرب الأوكرانية".
وفي 21 يونيو، زار الأمير محمد بن سلمان القاهرة والتقى السيسي، واتفق الزعيمان على أهمية القمة المقبلة في المملكة العربية السعودية التي ستستضيفها خلال زيارة بايدن البلاد.
اللقاءت تجسد رؤية عربية مشتركة
اعتبر دبلوماسيون وخبراء سياسيون مصريون سابقون أن الاجتماع الثلاثي بين السيسي وملكي الأردن والبحرين ثم زيارة الأمير محمد القاهرة، جاء لتجسيد رؤية عربية مشتركة قبل زيارة بايدن للسعودية.
وقال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "هذه المحادثات بين القادة العرب تسعى إلى تجسيد رؤية عربية مشتركة تُعرض خلال زيارة بايدن، ودراسة الأجندة التي أعدتها الولايات المتحدة لهذه القمة، ناهيك عن إعطاء الأولوية للقضايا التي تهم الدول العربية لمناقشتها مع الرئيس الأمريكي".
وتعليقًا على ما سيتم طرحه بالضبط على طاولة النقاش مع بايدن، قال: "لا شك أن الانعكاسات السلبية للحرب الأوكرانية على الشعوب العربية سترتفع، وكذلك أزمة الغذاء وأسعار الطاقة، وستكون القضية الفلسطينية والاتفاق النووي الإيراني في قلب المحادثات، وستتم مناقشتهما باستفاضة".
وأضاف هريدي أن دعوة السعودية لمصر والأردن والعراق للمشاركة في القمة التي ستحضرها دول مجلس التعاون الخليجي مع بايدن تضيف بُعدًا استراتيجيًا، حيث إن الدول المشاركة لديها رؤى متطابقة تقريبًا حول الأوضاع العربية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والبحر الأحمر، كما أن التنسيق المصري العربي يصب في مصلحة الأمن القومي العربي بشكل عام.
من جهته، قال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية: "ربما لم تتخذ الإدارة الأمريكية الحالية قرارًا نهائيًا بشأن الشرق الأوسط، ونتيجة لذلك، فإن الدول الكبرى في المنطقة والحلفاء الاستراتيجيين التاريخيين مثل مصر ودول الخليج يلتقون دائمًا في أوقات التحديات الدولية، ويضعون استراتيجيات لمواجهة هذه التحديات، وربما يضاف إلى ذلك الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة وحربها وانعكاسات ذلك على الدول العربية".
وقال عكاشة: "سيلتقي بايدن مع أبرز قادة المنطقة العربية في السعودية، وهذا شيء لم يحدث من قبل، وبالتالي نحن ننتظر رؤية الإدارة الأمريكية الحالية ووجهة نظرها في الشرق الأوسط والقضايا الشائكة فيه".
وأضاف: "من المتوقع أن ترفع زيارة بايدن قيمة الشرق الأوسط ومكانة المنطقة العربية وأهميتها، والتأكيد على أن زمن النفط والغاز لم ينته بعد".
وأوضح عكاشة أن "الهدف من المحادثات العربية الأخيرة يكمن في تنسيق رؤية عربية مشتركة لعرضها على الرئيس بايدن، على أساس مصالحهم الوطنية ومصالحهم العربية في علاقاتهم مع الولايات المتحدة".