«الإسكندرية السينمائي» يحتفي بالذكرى الأربعين لرحيل أبية فريد
أعلن الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط فى دورته الـ"38" احتفاء المهرجان بالذكرى الأربعين لرحيل ابية فريد أول مديرة تصوير سينمائى فى مصر فى دورته المقبلة التى تأتى فى نوفمبر المقبل وذلك من خلال صدور كتيّب عن سيرتها الذاتية، وهى الدورة التي تحمل اسم النجم محمود حميدة.
"أباظة" عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال:" الكتاب يحوي بين ضفتيه سيرة ومسيرة لفنانة مصرية كانت الأولي دائمًا وهى أول مديرة تصوير في تاريخ السينما المصرية ولولا رحيلها المبكر لكانت قد قدمت لنا والفن السينمائي الكثير".
ووجه رئيس المهرجان الشكر لكل من مدير التصوير سعيد شيمي، الناقدة عزة إبراهيم وأحمد سعيد كامل رئيس تحرير المطبوعات.
تابع أباظة "أبية فريد أو أبية فريد الزغبي كما تقول سجلات المعهد العالي للسينما الأولي على دفعة 1971 قسم تصوير ربما لا يعرفها أحد الآن، وربما اختفت ذكراها وراء حجب الزمن، فهي لم تكن قد تجاوزت الرابعة والثلاثين من عمرها عندما اختارها الموت ليفجع فيها أسرتها الصغيرة المكونة من زوج وولد هو كل ما تركته للزوج المكلوم على زوجته وحبيبته، لم يفجع خبر الموت أسرتها فقط ولكنه كان صدمة للوسط السينمائي الذي عملت به لمدة أحد عشر عامًا منذ تخرجها 1971 الأولي علي دفعتها على مدار سنوات دراستها بالمعهد العالي للسينما بمرتبة الشرف الأولي، كما فجع طلبتها بالمعهد حيث عينت معيدة بقسم التصوير بالمعهد.
واستطرد قبس من شهاب مر في سماء السينما المصرية ليضع اسمه بحروف من نور في تاريخ القوي الناعمة كأول امرأة مصرية تخطط حياتها من البداية لتكون أول مصرية تعمل مديرا للتصوير في تاريخ السينما وعمرها المديد.وعندما تنظر في سجل افلامها تدرك للوهلة الأولي دور هذه السيدة التي استطاعت أن تصنع مع عدسات كاميراها صورة سينمائية مختلفة ، ومتميزة.. وأن ترسخ أقدامها بثبات في عالم سيطر عليه الرجال لسنوات طويلة منذ بداية السينما في العالم علي يد الأخوين لوميير في فرنسا 1895م.
واختتم تعليقه قائلاً:"ورغم أن السينما الروائية المصرية قد قامت في البدايات على أيدي نساء من مصر مثل بهيجة حافظ وعزيزة أمير، إلا أن دور المرأة كان فقط في مجالات الإنتاج والإخراج وتأليف الموسيقى والأزياء ولم يرتق، قط إلى دخول عالم التقنيات السينمائية وأن تقف المرأة المصرية خلف الكاميرا لتدير التصوير بثقة وثبات وموهبة يحسدها عليها الرجال الذين وثقوا في أبية فريد ومنحوها الفرصة تلو الفرصة، خاصة بعد أن أثبتت جدارتها ومهارتها خلال فترة عملها كمساعد ثم مصور قبل أن تقف بمفردها مديرا لتصوير العديد من الأفلام مسلحة بالعلم والموهبة والثقة بالنفس، لتتمكن خلال سنوات معدودة أن تسجل اسمها في سجل الشرف وأن تصنع صورة سينمائية تحمل توقيعها.
اليوم وبعد 40 عامًا على رحيلها 1982 بعد رحلة سريعة مع الحياة والفن يكرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط؛ تقديرًا لمكانها ومكانتها كأول امرأة مصرية تنافس الرجال وتضع للمرأة المصرية موطأ قدم في عالم التصوير السينمائي".