هل يتحول قصر بعبدا اللبنانى إلى حلبة صراع بين «ميقاتى» و«سلام»؟

تنطلق، غدا الخميس، الاستشارات النيابية اللبنانية لتسمية رئيس الحكومة المقبلة في قصر بعبدا، وتصبح الحكومة الخامسة التي يشهد ميلادها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، وبالرغم من ذلك لم يحسم عدد كبير من النواب اللبنانيين قرارهم بعد بشأن الشخصية المُراد تكليفها بتشكيل الحكومة الـ 78 في تاريخ البلاد.

وتشتد المنافسة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وبين السياسي اللبناني البارز نواف سلام.

القوات اللبنانية ترفض التسمية

وأعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أنه لن يقوم بتسمية أحد خلال الاستشارات التي تنطلق الغد في قصر بعبدا.

واعتبر مراقبون انصراف جعجع عن التسمية خطوة تصب في صالح ميقاتي، إذ تمنحه 19 صوتاً من الهواء، حيث يحظى بتأييد منتظر من "حزب الله" و"أمل"، برئاسة نبيه بري، رغم تريثها بالإعلان رسمياً عن اسم مرشحها.

الكتائب اللبنانية تعلن تسمية سلام

فيما دعا حزب الكتائب اللبنانية أعضاء مجلس النواب إلى الالتفاف حول تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة المقبلة خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية مع النواب بعد غد الخميس.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب (الذي يمتلك 4 مقاعد في مجلس النواب) عقب اجتماع للمكتب السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، واعتبر الحزب في بيانه أن هذا الموقف يعد انسجاما مع الضرورة الملحة لإيصال شخصية مستقلة قادرة على إخراج لبنان من عزلته العربية والدولية وإنقاذه من النهج المدمر السائد – على حد وصفه.

وأوضح الحزب أن هذا الموقف جاء بعد سلسلة الاتصالات التي قامت بها قيادات حزب الكتائب مع مختلف الكتل لمحاولة جمع الصفوف حول مرشح واحد لرئاسة الحكومة.

اللقاء الديمقراطي «نواف سلام»

وكانت كتلة اللقاء الديمقراطي (تضم 8 نواب) قد سبق وأن أعلنت اليوم تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة الجديدة.

وأكدت أيضاً "الكتلة السيادية المستقلة"، التي تضم النواب ميشال معوض، أشرف ريفي، أديب عبد المسيح، وفؤاد مخزومي، التي أعلنت عدم تسميتها لأي مرشح من المنظومة، وتحديداً ميقاتي.

التيار الوطني الحر لن يدعم ميقاتي

وكان جبران باسيل، رئيس «التيار الوطني الحر» وصهر الرئيس عون، قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر، أنه لن يدعم ميقاتي، وبالرغم من ذلك فإن دعم الثنائي الشيعي لا يستهان به لاستمرار رئيس الحكومة المنتهية ولايته في منصبه.

كما قالت مصادر حزبية لـ«رويترز» إنها سترشح ميقاتي خلال المشاورات مع عون غداً في القصر الرئاسي في بعبدا.

من هو نجيب ميقاتي؟

ونجيب ميقاتي هو رجل أعمال وملياردير لبناني شهير، بنى امبراطوريته التجارية، ولا ينحدر من أي تيار سياسي، ومع ذلك فقد قاد حكومة لبنان ثلاث مرات.

نواف سلام

هو أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي لبناني يشغل منصب قاض في محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد أن شغل منصب سفير ومندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك بين 2007 و2017.

ومنذ ثورة "17 تشرين" ويتم طرح اسم نواف سلام بقوة من أجل تقلد رئاسة الوزراء في لبنان، من قبل قوى التغيير او القوى التي تدعو لاسقاط الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان.