ماكرون يجدد دعمه للسويد وفنلندا فى اختيارهما السيادى للانضمام إلى الناتو
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، عن استعداد باريس لتقديم ضمانات أمنية للسويد وفنلندا حتى يصبحا عضوين في حلف الشمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها: إن "ماكرون تحدث مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج في قصر الإليزيه".
وأضافت: أن "هذا الاجتماع عقد استعدادا لقمة الناتو في مدريد، في الفترة من 28 إلى 30 يونيو".
وأوضحت أن ماكرون قال خلال اللقاء، إنه "سيطلب من تركيا توضيح موقفها" حيال انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأشارت إلى أن ماكرون جدد دعمه للبلدين في "اختيارهما السيادي" للانضمام إلى الحلف، وأكد أنهما "شريكان وثيقان مع قدرات دفاعية قوية، مما سيسهم بالتالي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية".
كما لفت وفقا للبيان، إلى استعداد فرنسا لتقديم ضمانات أمنية للبلدين حتى يصبحا عضوين في الحلف.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، أن الجانبين ناقشا الأوضاع الأوكرانية، واتفقا على مواصلة العمل للحفاظ على مستوى عال من التشاور والتنسيق بين الحلفاء.
وكان ستولتنبرج، أكد أمس الاثنين، أن تركيا وفنلندا والسويد أجرت محادثات "بناءة" بشأن معارضة أنقرة انضمام هاتين الدولتين إلى الحلف.
وكانت الدولتان الإسكندنافيتان قد تقدمتا في وقت سابق بطلبي الانضمام ردا على الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن الطلبين قوبلا بمعارضة من أنقرة التي أثار غضبها ما تصفه بدعم هلسنكي وستوكهولم لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره هي وحلفاؤها منظمة إرهابية، وحظر توريد الأسلحة إلى أنقرة.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، بعد اجتماع مسئولين من البلدان الثلاثة في مقر الحلف ببروكسل: "سنواصل المحادثات حول طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى الناتو، وأتطلع إلى إيجاد سبل للمضي قدما بأسرع وقت ممكن".
على صعيد آخر، أكد رئيس وزراء شمال مقدونيا ديميتار كوفاتشفسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفنلندية سانا مارين، في العاصمة سكوبيه، أن بلاده تنتظر بفارغ الصبر انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، مع وجوب الأخذ بعين الاعتبار مخاوف كافة دول الحلف.