في ذكرى ميلاد «حليم» ووفاة «سعاد حسني»
لما توقف مشروع فيلم «وتمضي الأيام» بين «العندليب» و«السندريلا»؟
جمعهما الحب والشهرة، ورُغم أن علاقة عبد الحليم حافظ، بسندريلا الشاشة العربية «سعاد حسني»، لم تحسم حتى الآن، إلا أن شائعات الزواج العُرفي لطالما طالت الطرفين.
ورُغم ذلك، إلا أن علاقتهما على المستوى الفني لم تكن قوية، فلم يُقدما معًا سوى فيلم «البنات والصيف» عام 1960، للأديب العالمي إحسان عبد القدوس، وإخراج فطين عبد الوهاب، والذى لعبت خلاله سعاد حسنى دور شقيقة عبد الحليم حافظ.
وقال الفنان سمير صبرى فى إحدى حواراته، إن غيرة «عبد الحليم حافظ»، الشديدة على سُعاد حسني، جعلته يستبعدها من فيلم «الخطايا» بعد أن كانت المُرشحة الأولى؛ للقيام بدور البطولة، ولكن وقوع خلافات بين الطرفين فى تلك الآونة، جعل «عبد الحليم» يرفض أن تقف أمامه سعاد حسنى فى بطولة الفيلم، وتم إسناد الدور للفنانة نادية لطفى عام 1962، وجاء الفيلم من إخراج حسن الإمام.
وباءت المُحاولة الأخيرة فى الجمع بين حليم وسعاد حسني فى أحد الأفلام السينمائية بالفشل، حيث أقدم العندليب عبد الحليم حافظ على القيام ببطولة فيلم تحت عنوان «وتمضى الأيام» عن قصة غادة الكاميليا، ووجدها «حليم» فرصة؛ لتقديم فيلمًا رومانسيًا يجمع بينه وبين سعاد حسنى التى ترشحت لدور البطولة، وذلك وفقا لما ذكره طبيب حليم الخاص هشام عيسى فى كتابه «حليم وأنا».
وبحث «حليم» عن مُخرجًا؛ لتقديم الفيلم واقترح عليه صديقه حسام عيسي المُشرف على قطاع السينما أن يستعين بـ«يوسف شاهين»، لاخراج الفيلم وبالفعل هاتف عبد الحليم، يوسف شاهين الذى طلب بدوره إجراء بعض التعديلات على السيناريو، فوافق حليم ولكن اختلاف وجهات النظر بين الطرفين حالت دون إتمام مشروع الفيلم، بعد إضافة «شاهين» لشخصيتين للفيلم يلعبهما أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام.
ولم تُعجب «حليم» التعديلات التي أجراها «شاهين» وقال بحسب طبيبه الخاص: «الراجل ده مجنون جايبلي إتنين مجانين يعلمونى الوطنية، وحدثت قطيعة بين حليم وشاهين، وتم تأجيل الفيلم إلى أجل غير مسمى».