«بين الثقافة والسياسة وأشياء أخرى».. كتاب جديد لعماد الغزالى
يصدر قريبا عن دار غراب للنشر والتوزيع كتاب "بين الثقافة والسياسة وأشياء أخرى" للكاتب عماد الغزالي، بغلاف للفنان عمرو سليم.
ويقول الكاتب عماد الغزالي لـ«الدستور» يتضمن الكتاب 5 أقسام: عن الإعلام، فى التعليم، في الثقافة والشأن العام، مراجعات، شخصيات، ويحتوي كل قسم على مجموعة من الدراسات والمقالات التى نشرت على مدى خمس أعوام ترأس فيها المؤلف رئاسة تحرير جريدة "القاهرة"، من أبريل 2017 وحتى أبريل 2022.
ويشير الغزالي إلى أن فى القسم الخاص بالإعلام يتضمن رصد لعدد من الظواهر السلبية التي تفشت في الإعلام المقروء والمسموع والمرئي في السنوات الأخيرة، والتي أدت فى مجملها إلى انصراف الناس عن الإعلام، وتراجع تأثيره فى مواجهة السوشيال ميديا ومنصات حديثة لا يلتزم معظمها بأبسط قواعد المهنية، ما أدى إلى خلط شديد بين المعلومة والخبر، وشيوع حالة من الfake news، ولهاث لا يتوقف خلف "الترند" والسبق بصرف النظر عن المصداقية وقواعد توثيق المعلومات.
ويلفت الغزالي إلى أنه فى مواقع أخرى من الكتاب بعضا من خطايا الفضائيات التى أثمرت إعلاميين، يتحدثون فى الفن والسياسة والكرة والهندسة الوراثية وهندسة شبرا ويدرسون أدمغة الناس حتى طلوع الفجر، دون رقيب.
ويعلق الغزلي عبر الكتاب "على "ثرثرات" محطات الـFM الإذاعية، والتى يغيب عنها كثير مما اعتاده مستمعو الإذاعة فى عصورها الذهبية، لصالح "أحاديث مصاطب" يلوكها المذيعون والمستمعون بلا توقف.
أما فى القسم الخاص بالتعليم يتناول الغزالي بالنقد والتحليل بعضا من التوجهات الرامية إلى إصلاح التعليم بعد ٣ عقود من التراجع، كما يعرض لرؤى طه حسين لإصلاح التعليم فى زمنه والتى تناولها كتابه الأشهر"مستقبل الثقافة فى مصر"، والتى يرى أنها مازالت صالحة لزماننا.
وفي القسم الخاص بالثقافة والشأن العام مقالات ودراسات مفصلة عن مفهوم القوى الناعمة واستراتيجيات تثقيف القرى وسبل مواجهة " السلفيات" على اختلاف أنواعها، سياسية ودينية وثقافية، وكذلك توغل "الإسلامجية" فى الثقافة والإعلام وحياتنا الاجتماعية،ومخاطر الركون إلى قيم سلبية لعبت دورا كبيرا فى تراجعنا الحضارى، كما يشتبك المؤلف مع مقولات ما بعد الحداثة والتى يتحدث بعضها عن "ما بعد الانسان" و"الميتافيرس" و"أفول الغرب" و"غرق الحضارات" و"صعود الشعبوية" وعشرات القضايا الأخرى.
وفي القسم الخاص بمراجعات الكتب قراءات لبعض الكتب الصادرة حديثا،ومنها الجزء الثانى من مذكرات محمد سلماوى وكتاب الروائى أحمد مراد الأخير" القتل للمبتدئين" ومذكرات عمرو موسى وسنواته فى الجامعة العربية، ومذكرات وزير الخارجية نبيل فهمى ومذكرات الروائي الكولومبي الأشهر ماركيز وغيرها.
أما القسم الأخير فيتضمن بورتريهات لكتاب ومفكرين جمعتهم بالمؤلف مواقف وذكريات خاصة، مثل: نجيب محفوظ ويحى حقي وفؤاد زكريا وصلاح عيسى وجلال أمين وصبرى موسى وإبراهيم أصلان وطارق البشرى ونيللى حنا وآخرين .
يذكر أن الكاتب الصحفى عماد الغزالي شغل منصب رئاسة تحرير جريدة القاهرة لمدة 5 سنوات، كان مديرا لتحرير جريدة " الشروق" التى ساهم فى تأسيسها لمدة 7 سنوات، كما أسهم فى تأسيس مجلة" الكتب، وجهات نظر" وعمل بها 8 سنوات قبل انتقاله للشروق، ويعمل صحفيا بجريدة "الوفد"، التي شغل بها منصب مدير عام التحرير.
وله عدة مؤلفات سابقة: بخار البريستو، فضفضة، كلام فى الأزمة، نهاية المطاف، زمن فسة، فى مديح القبيح، رجل طيب يكتب عن ناس طيبين، حكايات من زمن الوالى، و"الوجوه" مجموعة قصصية.