«مجبراتى المجوهرات».. عم محمد 30 عامًا فى تصليح الذهب ببنى سويف (فيديو)
داخل ورشته بشارع الصاغة بمدينة بنى سويف، يجلس محمد سعيد صاحب الـ 50 عاما يعمل كخبير لتصليح الذهب ما يقرب من 30 عاما، يتوافد إليه الجميع من كافة أنحاء المحافظة وخارجها لتصليح أغلى من عندهم، حيث يتميز عن غيره في المهنة الصعبة داخل السوق بالمحافظة.
"الدستور" قدمت بثا مباشراً من داخل ورشته، حيث يجلس وأمامه أدواته المتنوعة من أنبوبة الأكسجين لجلى الذهب وتليينه، ثم لحام القطعة المكسورة، ويقوم بعدها بوضعها فى ماء الذهب لإعادة لونه البراق له من جديد.
وسرد محمد سعيد قصته، قائلا بدأت مع المهنة منذ الصغر بالجلوس بجوار معلمي المهنة، لأتعلم منهم كل أسرار هذه الصنعة الصعبة حتى أتعلم كل شيء فى المهنة، وذهبت إلى محافظة القاهرة فى ذلك الوقت للورش والمصانع، أتعلم منهم انصهار الذهب وتسبيكه وخطوات التصنيع حتى اتعلمت تصليح الذهب وإعادة استخدامه مرة أخرى.
وأوضح "سعيد" أن الأمانة هى أعظم شيء والمكسب الحقيقي فى عملي، فعند دخول العميل لورشتي فمن نظرتي الأولى لقطعة الذهب أستطيع أن أحدد هل ستعود قطعة الذهب لحالتها مرة أخري أم لا، لأنني تعودت على الأمانة مع كل المترددين على ورشتي، وأبدأ في استخدام أدوات اللحام الموجودة أمامي لتصليح الذهب وإعادته إلى حالته الأولى دون التأثر بأي شيء.
وأشار صاحب ورشة تصليح الذهب أن مهنته تحتاج إلى الدقة والتركيز وعدم الانشغال بأي شيء أثناء استخدام النيران، فمقدار زائد قد يتلف القطعة الذهبية بأكملها بدلا من أن تعود لحالتها الطبيعية، وتصبح بلا قيمة وفقدت كل جمالها وبريقها، مؤكداً أن النيران المستخدمة فى عملية تصليح الذهب تختلف عن نيران تلميع الذهب الذى انطفأ بريقه والذي يعمل فيه أيضاً لإعادة الذهب كأنه جديد.
البث المباشر