علوش: الحكم فى اغتيال الحريرى يكشف فساد منظومة حزب الله الأمنية
جاء الفصل الأخير في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، بحكم محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان، على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة لقتل 22 شخصا في هجوم عام 2005 بينهم الحريري.
وأعلنت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان إيفانا هردليكوفا أنّ "غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على السيد (حسن) مرعي والسيد (حسين) عنيسي بالسجن المؤبد"، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها.
إدانة منظومة حزب الله الأمنية
من جانبه قال الدكتور مصطفى علوش، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل اللبناني، إن الحكم يعيد من جديد قضية اغتيال الحريري ورفاقه إلى محكمة الاستئناف، ليكون تأكيدا على إدانة منظومة حزب الله الأمنية.
وأضاف علوش في تصريحات لـ"الدستور": “كما أنه يكشف عن الخلية الارهابية التي قامت بالعملية الإرهابية في الرابع عشر من فبراير ٢٠٠٥ وأدت إلى سقوط لبنان في دوامة العنف والسقوط كدولة بشكل كامل”.
كما اعتبر أن المحكمة الدولية الخاصة بحكم القانون المفروض عليها، لا يمكنها إدانة المنظومة السياسية والأمنية الكبرى المتمثلة بمشروع إيران وتمويله لحزب الله، مضيفاً: "لكن الوقائع كلها والمنطق البسيط يؤكدان أن الإدانة تذهب إلى قمة هرم هذه المنظومة الإرهابية أي أن جريمة بهذا الحجم لا يمكن أن ينفذها أمن حزب الله من دون فتوى من المرشد الأعلى".
قتل الحريري
وقتل الحريري الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح. وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً.
وتبعت اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على إثرها القوات السورية من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما. وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم.