حزب المصريين: السيسى كشف معاناة الاستثمار والتنمية فى إفريقيا
قال حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إن إشادة بنديكت أوراما رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، بالطفرة الاقتصادية التي حققتها مصر، قائلًا: "ما حققته مصر من طفرة اقتصادية يؤكد أن إفريقيا قادرة على تحقيق المزيد إذا تحققت الإرادة" لم يأت من فراغ ولكن جاء نتيجة صمود الاقتصاد ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتجاوز الآثار السلبية للجائحة، بل وتمكن الاقتصاد من تحقيق معدلات نمو مرتفعة تكاد تكون الأعلى في العالم بعد الصين والهند.
أضاف أبوالعطا، في بيان الخميس، أن جميع المؤسسات الاقتصادية الكبرى ترى أن برنامج الاقتصاد المصري حقق نتائج إيجابية على صعيد رفع معدلات النمو وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتوجيه نسبة خفض الدعم لصالح قطاع الخدمات وإقامة المشروعات التنموية، على نحو جعل من مصر نموذجاً ناجحاً يحتذى به في تحقيق الاستقرار، وفِي تنفيذ مراحل الإصلاح الاقتصادي في زمن قياسي، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصري في عهد الرئيس السيسي حصد إشادات عديدة من المؤسسات والتقارير الدولية حول أداء الوضع الاقتصادي في مصر، خلال السنوات الأخيرة الماضية عقب تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أوضح رئيس حزب المصريين أن الاقتصاد المصري نجح في تحقيق مستهدفات اقتصادية وهيكلية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب ما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا، وكونه من أسرع الاقتصادات نموًا على مستوى العالم مؤخرًا، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي أجبرت العالم على احترام تجربتها في الإصلاح الاقتصادي؛ لافتًا إلى أن مصر تمكنت من اجتياز تحديات جائحة كوفيد - 19 مع الحفاظ على نمو اقتصادي إيجابي، في إنجاز لم يتمكن من تحقيقه إلا عدد قليل من الأسواق الأخرى.
وأشار إلى أن هذه الإشادات الدولية بالطفرة الاقتصادية التي حققتها مصر دلالة واضحة على أن الاقتصاد يسير في منحنى تصاعدي وفي تحسن مستمر، وهي أمور تُسهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في مصر، مؤكدًا أن الوعي الكبير الذي أبداه الشعب المصري بجانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عكست التطبيق الناجح والدقيق لخطوات الإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن الوضع الاقتصادى فى مصر يختلف تماما قبل بداية الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016، وأصبحت مصر على موعد مع قائد عظيم غير مجرى التاريخ ونقل مصر من الخراب إلى التنمية والإصلاح، واستطاع أن ينتشل مصر من كبوتها بعد عام مرير من حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وحول حديث الرئيس السيسي عن الاستقرار والنتائج المترتبة عليه من نمو وتقدم وازدهار؛ أشار إلى أن الاستقرار في مصر نقطة ارتكاز لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها؛ موضحًا أن الجماعات المتطرفة وقوى الشر كانت من أهم المخاطر التي تواجه البلاد وكادت تعصف باستقرارها وأمنها، وتهدد أي سبيل للتنمية، ولكن تمكن الرئيس السيسي وبمعاونة أبناء مصر المخلصين من التصدي لهذه الجماعات والقضاء عليها وتجفيف منابعها، وتخطى الأمر حيز الدولة المصرية، وامتد لمعاونة الأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لدحر قوى الشر.
وأكد أن مصر باتت لديها تجربة رائعة في القضاء على التنظيمات المتطرفة التي نشطت بعد عام 2013، منوهًا بأنه على مدار 8 أعوام نجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية سواء في سيناء أو جميع أنحاء البلاد، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.
ونوه بأن أذرع الأجهزة الأمنية المصرية امتدت لتوجيه ضربات قوية للعناصر الإرهابية التي كانت تُهدد أمنها القومي، وأحبطت الكثير من العمليات الإرهابية؛ كما تمكنت من اصطياد العناصر الخطيرة بفضل يقظة أجهزة الأمن، موضحًا أن كل ما عاصرناه خلال هذه الأعوام من قوة الدولة وقيادتها وانتصارها في مكافحة الإرهاب أصبح نموذجًا يُحتذى به لمكافحة التنظيمات المتطرفة، والقيام في الوقت ذاته بعملية التنمية المطلوبة، وهو ما أصبح يُطلق عليه التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب.
وعن حديث الرئيس السيسي حول البنية الأساسية وأهميتها، أوضح أن تحضر الدول ومدى تقدمها يُقاس باهتمامها بالبنية التحتية، حيث تعتبر العمود الفقري والعامل الأساسي الذي تعتمد عليه الاستثمارات والمشروعات الكبرى التي تُساهم في تنمية المجتمع، مؤكدًا أنه لا يوجد أي سبيل للتنمية الاقتصادية إلا من خلال الاهتمام بالبنية التحتية، وخاصة بدعمها لها في حالات الأزمات والعوائق التي تواجه المشروعات؛ كا أنها عامل مؤثر وقوي في استقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية.
ولفت إلى أن البنية التحتية ومشروعاتها الخدمية المهمة للمجتمع تلعب دورًا كبيرًا في النمو الاقتصادي والتقدم والازدهار، مثمنًا خطوات القيادة السياسية في ملف تحسين وتطوير البنية التحتية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها نقلة كبيرة في هذا الإطار، وتعتبر أحد أهم عوامل الدعم والتعافي الاقتصادي ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم أيضًا.
واختتم بيانه: بأن ما تقوم به القيادة السياسية من أولويات برنامج الإصلاح الهيكلي عن طريق علاج وإصلاح وتطوير البنية التحتية في مصر هو بسبب مد جسور الأمان للاستثمار المحلي والأجنبي، مؤكدًا أنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد نستطيع القول من خلال ما نراه جليا على أرض الواقع أن القيادة السياسية نجحت في السيطرة على الجبهة الداخلية للدولة وتماسكها، حيث القدرة على دحر الإرهاب وتوجيه ضربات متوالية إليه حتى تم القضاء عليه، فضلًا عن إقامة العديد من المشروعات التنموية في كافة القطاعات والمجالات والتي كان لها دور كبير في تحسين جودة حياة المواطن المصري، ثم بعد ذلك قامت القيادة السياسية وإيمانا منها بأهمية الحوار والتنوع والاختلاف في الرأي بإطلاق حوار وطني لإرساء مبدأ التنوع السياسي.