في عملية تبادل جديدة.. أوكرانيا تستعيد جثث مقاتلين دافعوا عن آزوفستال
أعلنت كييف، اليوم الثلاثاء، أنها تسلّمت جثث 64 جنديا قتلوا وهم يدافعون عن مصنع آزوفستال للصلب، آخر جيب للمقاومة في ماريوبول، في إطار تبادل مع موسكو شهد إعادة أوكرانيا رفات جنود روس.
وقالت وزارة إعادة الدمج الأوكرانية في بيان "استعادت أوكرانيا جثث 64 من المدافعين الأبطال عن آزوفستال لدفنها بشكل لائق".
واستسلم آخر المدافعين الأوكرانيين عن ماريوبول الذين كانوا متحصنين في مصنع آزوفستال للصلب، بين 16 و20 مايو، بعد قتال عنيف استمر ثلاثة أشهر.
وأوضحت الوزارة أن عملية التبادل جرت في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، لكنها لم تذكر متى حصلت ولا عدد جثث الجنود الروس التي أعيدت، وفق فرانس برس.
وأعلنت عمليتا تبادل مماثلتان بين كييف وموسكو شملتا 210 جثث تعود إلى جنود أوكرانيين في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت إدارة المخابرات العسكرية الأوكرانية الثلاثاء الماضي: إن "عملية إعادة جثث المدافعين الذين سقطوا في ماريوبول جارية. أُعيد حتى الآن 210 من جنودنا، معظمهم من المدافعين الأبطال عن آزوفستال".
وأشارت الوزارة إلى أن عملية إعادة جثث الجنود الأوكرانيين جرت وفق معايير اتفاق جنيف.
وظل الأوكرانيون متحصنين في مصنع الصلب في آزوفستال لأسابيع، بينما كانت روسيا تحاول السيطرة على المدينة.
واستسلم الجنود الأوكرانيون في نهاية المطاف الشهر الماضي واحتجزتهم روسيا.
يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تعتزم فتح ممر لفرار المدنيين المحاصرين في مصنع آزوت للكيماويات في سيفيرودونيتسك ،أكبر مدينة في منطقة لوغانسك الشرقية، والتي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع.
وقال ميخائيل ميزينتسيف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: "إن فتح الممر الإنساني، الذي سيسمح للمدنيين بالسفر شمالا نحو سفاتوفي، غدا الأربعاء من الساعة 0800 صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) إلى الساعة الثامنة مساء".
وذكر ميزينتسيف أن موسكو رفضت السماح للمحاصرين، الذين يصل عددهم إلى 560 شخصا، بالفرار إلى ليسيتشانسك التي تقع تحت سيطرة أوكرانيا، حسبما اقترحت كييف.
وأشار إلى أن هذا النهج لن يخدم سوى المقاتلين الأوكرانيين مثلما حدث في ماريوبول.
وأضاف ميزينتسيف: "إن الإجلاء الآمن لجميع المدنيين السلميين مضمون، بلا استثناء".
ودعا المقاتلين الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم والاستسلام متعهدا بالعفو عنهم.