قطار الملك فاروق الملكى يعود للحياة بعد 70 عامًا
قطار ملكي ذو تصميم فريد شاهد على حقبة مهمة من تاريخ مصر في منتصف القرن الماضي، ليتسم قطار الملك فاروق الأثري بالفخامة والتفرد، لكن مع تعاقب السنوات أصبح خردة تستقر في وحدات الصيانة قبل تحويله إلى تحفة فنية.
وتعود قصة القطار الملكي إلى منتصف القرن الماضي، حيث تم البدء في تصنعيه ووقع الاختيار على شركة فيات الإيطالية لتصنيع القطار الملكي الذي أطلق عليه الديزل السريع.
٣ عربات ملكية بطاقة استيعابية تصل إلى ٤٠ راكبًا، تستقبلهم صالونات مريحة، يتصل فيما بينها بـ١٢ جهاز تليفون في جميع وحدات القطار المتنقل والغرف وكبينة السائق.
تصميم اتسم بالشياكة والفخامة لاستقبال الملك وضيوفه في صالون ملكي، ذات جدران مبطنة، ونقوش ملكية زينت عربات القطار جميعها ليكون تحفة فنية حفظت على مدار سنوات متعاقبة عليه.
فمنذ عام ١٩٥٠ عقب تصميم القطار الملكي، لم يعمل القطار سوى عامين فقط، ولتتوقف عجلاته عن التحرك عقب اندلاع ثورة ١٩٥٢، وإنهاء الحكم الملكي في مصر، ليستقر بهيئته الملكية التي تحولت إلى خردة بتعاقب السنوات في ورش الصيانة.
لتدب الروح مرة أخرى في الديزل الملكي، بعد خوض مرحلة كبيرة من الصيانة وإعادة تأهيل هيئة السكك الحديدية لتلك التحفة الأثرية، لإعادته إلى حالته التاريخية ومكوناته الطبيعية مع الحفاظ على طابعه الأثري القديم وشكله التاريخي بذات التصميم والألوان الأصلية.
وأعلنت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في الإسكندرية، وصول قطار الملك فاروق الأول إلى الإسكندرية، صباح الجمعة، بعد تطويره
قالت شيرين مصطفى رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ان القطار الملكي عقب الانتهاء من ترميمه وتطويره وإعادته إلى حالته الأصلية، تم تسييره عبر خط سكة حديد القاهرة/للإسكندرية دون الاعتماد على شاحنات نقل كبيره تسير برًا لوضعه في متحف المنتزه التاريخي بالإسكندرية.
وأوضحت أن القطار الملكي لن يتم العمل به مرة أخرى، ولكن مع انطلاق مشروع تطوير حدائق قصر المنتزه في الإسكندرية، أعيد تطوير القطار الملكي ليوضع في جراجه الملكي بالحدائق الشهيرة، بجوار أول عربات ترام في تاريخ مدينة الإسكندرية.