ننشر تصريحات يوسف زيدان عن عام الفيل.. ردًا على الشيخ على جمعة
أثارت تصريحات يوسف زيدان عن “عام الفيل” جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن كتب منشورًا على صفحته الشخصية على “فيس بوك” عن عام الفيل قائلًا: «أبرهة قديس مسيحي حبشي، لم يذهب إلى مكة.. ولا يمكن للفيل أن يمشي من اليمن إلى مكة.. والقصة كلها إسرائيلية وتشير إلى سفر المكابيين، وهو من أسفار العهد القديم غير القانونية (أبوكريفا)».
تصريحات يوسف زيدان
تشكيك يوسف زيدان في رواية عام الفيل ردًا على الشيخ على جمعة، لم تكن الأولى، بل شكك فيها العام الماضي أيضًا، في حلقة عبر برنامج متواليات مؤكدًا «القصة لم تحدث كما هي مذكورة في كتب التفاسير، وأن أبرهة لم يمت عن طريق الطير الأبابيل».
وواجهت تصريحات يوسف زيدان، عاصفة من الهجوم والرفض من بعض الشيوخ والمواطنين، وقالوا إن يوسف زيدان اعتمد في كلامه على كتب المستشرقين واقتطع منها ما يخدم فكرته فقط.
وأضاف يوسف زيدان، أن الشيخ على جمعة يعرف أن قصة عام الفيل من الإسرائيليات، فلماذا ينشر هذا؟»، واصفًا ذلك بأنه نوع من الخبل- على حد وصفه.
تصريحات الشيخ علي جمعة عن “عام الفيل”
وقال الشيخ على جمعة في تصريحات إعلامية له، إن “أبرهة خسف الله به الأرض وفيله الذى كان اسمه محمود، والسيدة عائشة تقول: “رأيت قائد الفيل أعمى فى مكة يتسول الناس، أي لم يستطع العودة إلى بلده”.
وأضاف الشيخ على جمعة أن الفيل الذي اصطحبه أبرهة لهدم الكعبة كان يطلق عليه محمود ، قائلًا «الفيل كان يناديه أبرهة باسم محمود والسيدة عائشة تقول: رأيت قائد الفيل أعمى في مكة يسأل الناس، أي لم يستطع العودة إلى بلده».
وتابع “جمعة” أن الكعبة المشرفة بناها سيدنا إبراهيم، ولم تكن بالهيئة الحالية، فطولها كان 27 ذراعا، ولما بناها إبراهيم بناها حتى 9 أذرع ثم زيدت بعد ذلك.
عام الفيل
وسمى عام الفيل بهذا الاسم نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، حين حاول أبرهة الحبشي المعروف بأبرهة الأشرم، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.
وبحسب الرواية التاريخية، فإن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وعربية لسيطرته.، ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة.
وحسب الروايات التاريخية للمؤرخين العرب الأوائل أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.