هل تغير الجوائز نمط الحياة؟.. كُتاب وروائيون يجيبون
هل ترسم الجائزة خرائط أحلام مؤجلة يقبل عليها الكاتب بدافع الحصول على جوائز أخرى، أو هل تغير كثيرًا في نمط حياة الكاتب المبدع؟.. يدور هذا التقرير التالي عن الجوائز ونستعرض وجهات نظر كتاب حصلوا مؤخرًا على تكريمات مختلفة.
إبراهيم عبدالمجيد: الجوائز أحيانًا تفسد الكتابة
يقول الكاتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد الحاصل على جائزة النيل في الآداب لـ"الدستور"، إن من يكتب من أجل جائزة ستكون الصنعة والقصدية في الكتابة غايته وهذا يفسد أي كتابة. الأفضل أن لا يفكر فيها وستأتي وحدها فهي أرزاق موعدها مع الله وليس بيدك.
ويتابع عبدالمجيد: "بعض الكتاب تعطلهم الجوائز ويتوقفون عن الكتابة من فرط السعادة لكن الأفضل هو أن تنظر إلي ما كتبت وتؤكد لنفسك أنها الكتابة هي السبب، فتستمر في الكتابة وتحاول أن ترتقي أكثر بإبداعك، ولا تعتبر ما كتبت نهاية العالم. لقد حصلت على أول جائزة من نادي القصة بالإسكندرية على مستوى الجمهورية عام 1969، وثاني جائزة من الجامعة الأمريكية وهي جائزة نجيب محفوظ عام 1996 أي بعد سبع وعشرين سنة لم أفكر خلالها في أي جائزة وطبعا ولا بعدها.
أحمد مجدي همام.. الجوائز لا تغير في نمط الحياة وتعطي مساحة من الوقت
من جانبه يرى الكاتب الروائي أحمد مجدي همام: "لا أظن أن الجوائز تغير كثيرًا في نمط حياة الكاتب، كل ما هنالك هي أنها قد تمنحه متسعًا من الوقت ليكتب، عن طريق قيمتها المادية التي قد تجعله قادرًا على تقليل عدد ساعات العمل، مقابل منح وقت أكبر للكتابة".
ويلفت همام: "لا أتصور أن نجيب محفوظ قد غير نمط حياته بشكل جذري بعد الفوز بنوبل، بل بالعكس لقد أبقى على عاداته التي قادته من الأساس إلى ذلك الفوز".
ويختم همام: "بشكل عام كل ما تقدمه الجائزة للكاتب هو مبلغ مادي، وبعض القيمة المعنوية، كأن هناك من يقول الكاتب: "برافو". لكن الأمر لا يصل لتغيير نمط الحياة، حتى لو كانت تلك الجائزة هي الأشهر مثل البوكر، أو لو كانت ذات قيمة مادية كبيرة، لأن الضمان الوحيد للإنسان وحريته هو العمل والاستقلال المادي.
حنين طارق: الجائزة لم تغير في شيء
وتقول الكاتبة والباحثة حنين طارق "أصغر متحصلة على جائزة الدولة التشجيعية في تاريخها": نمط حياتي لم يتغير بعد، وفي ظني لن يتغير، فإلى الآن غير متوقعة حصولي على الجائزة، ولا توجد لدي ما أدعي أنه أحلام مؤجلة، أنا أشتغل على مشروعي ودراستي وأبحاثي في الفلكلور المصري، أشتغل على ما أحبه وأريده.