مع إعلان الفائزين فى الدورة الجديدة.. أزمات شهدتها جوائز الدولة
أقل من 24 ساعة تفصلنا عن اجتماع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الـ67 للتصويت على جوائز الدولة "التفوق، التقديرية، والنيل"، بفروعها المختلفة الآداب، والفنون، والعلوم الاجتماعية، واختيار الفائزين بها هذا العام، وتعد تلك الجوائز من أرفع الجوائز التي تمنحها الدولة للمبدعين في المجالات الثلاثة المذكورة، لذا من المفترض أن تتمتع بشفافية كبيرة أثناء الاختيار والتصويت على أسماء المرشحين، وكان ذلك سبب أزمات كبيرة في السنوات الأخيرة بين المجلس الأعلى للثقافة، والصحفيين المكلفين من مؤسساتهم بتغطية إعلان الجوائز، بسبب حجب التصويت عنهم.
وفي هذا التقرير نرصد أبرز الأزمات التي شهدتها جوائز الدولة في بعض السنوات، منها في 2014، منعت إدارة المجلس الصحفيين من حضور الجلسة، وتم إغلاق شاشة العرض التى من المفترض أن تنقل عملية التصويت فى الغرفة المخصصة للصحفيين والإعلاميين، لمتابعة التصويت، مما تسبب في أزمة آنذاك بين الإدارة والصحفيين، وشكك في نزاهة الاختيارات.
وتقرر الأمر في 2017، حيث منعت خاصية البث المباشر المتبعة للتصويت على جوائز الدولة المصرية لعام 2016، الأمر منع الصحفيين والإعلاميين من متابعة الحدث على شاشات عرض المجلس.
وأكدت آنذاك إدارة المجلس، أن جلسة التصويت ستكون سرية لأعضاء المجلس فقط، وهو ما يظهر تناقضا شديدا في قرارات المجلس، فعلى الرغم من تأكيد المجلس على نزاهة التصويت وشفافيته، إلا أنهم يمنعون الإعلام والصحافة من متابعته.
وأشار موظفو المجلس، إلى أنه سيتم إخطار الصحافة والإعلام بأسماء الفائزين، عقب انتهاء جلسة التصويت كليًا.
ومن بين الأزمات أيضًا التي شهدتها جوائز الدولة في 2018، تم حجب عدد كبير من الجوائز، لأسباب تمثلت في ضعف الأعمال المقدمة، وعدم توافر الشروط في المرشحين، وقلة الإسهام لدى مرشحين آخرين.
ومن بين الجوائز التي تم حجبها وقتها: تم حجب جائزة الدولة التشجيعية فرع الفنون في فرع الاحتفالات الشعبية، وفي فرع الآداب تم حجب 4 جوائز وهى: "الرواية، قضايا المرأة، المسرحية الشعرية، العرض المسرحي"، وفي العلوم الإجتماعية تم حجب 4 جوائز وهى: فرع الإعلام، وفرع الشباب، وفرع التربية، وفرع الجغرافيا، وفي العلوم الإقتصادية تم حجب 6 جوائز وهى: القانون الخاص، والقانون العام والقانون الجنائي، والاستراتيجية والأمن القومي، ودراسات إفريقية، والمشروعات الصغيرة، والبحث العلمي والتطور الاقتصادي.
وبالنسبة لجائزة الدولة التقديرية تم حجب الاسم الثالث في فرع الفنون، حيث إنه من المقرر أن يفوز بها 3 أشخاص، وفاز اثنان فقط.