بعد ترشيحه لجائزة النيل.. محطات فى حياة الشاعر «فاروق جويدة»
في العاشر من فبراير عام 1945، انقشعت سحابة الحرب العالمية الثانية عن سماء قرية أفلاطون بمحافظة كفر الشيخ مع صرخة ميلاده؛ ولم تكن القرية موطنه الأصلي فقد كانت أسرته الأصلية تعيش فى إحدى قرى مركز "حوش عيسى" بمحافظة البحيرة.
الشاعر فاروق جويدة، صاحب الصوت الشعري المميز فى حركة الشعر العربي المعاصر وشاعر المسرحية؛ الذى رشحه مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية للحصول على جائزة النيل فرع الآداب لعام 2022.
من «فراق إلى فاروق» تيمناً بملك مصر
اختارت والدته اسم "فراق" قبل تسميته "فاروق"؛ وذلك عندما قرر والده العودة الى أسرته الأصلية بالبحيرة ووقتها كانت والدته فى سن العشرين وأمًا لطفلين؛ وهو ما ذكره فاروق جويدة فى حوار أجراه لمجلة "الهلال" فى مايو عام 2005.
وقال "جويدة": "كانت والدتى حزينة لوداع أهلها، بينما كان أبى سعيداً أن يعود إلى أحضان أسرته فى محافظة البحيرة، واختارت أمى اسمًا غريبا يتناسب مع حالتها النفسية ووداعها لأمها وأبيها وهى مازالت فتاة صغيرة لم تكمل العشرين من عمرها.. اختارت أمي اسما غريباً.. "فراق" ولنا أن نتخيل لو كنت حملت هذا الأسم طوال حياتي.. فراق محمد جويدة بدلاً من فاروق محمد جويدة .. واختار أبى اسم "الفاروق" تيمناً بسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وبين الفاروق وفراق اختارت جدتى "فاروق" ملك مصر الصاعد فى ذلك الوقت".
نشأة فاروق الفكرية
أول علاقة بين فاروق جويدة والكتاب كانت فى مرحلة طفولته حيث اطلع على ما تركه له جده من مكتبة حافلة بأعمال طه حسين، وأحمد امين، ومن الشعراء القدامى المتنبي وابن المقفع، كما قرأ "كليلة ودمنة"، وحفظ على يد والده أجزاء كثيرة من القرآن الكريم.
ومن المفارقات التى حفلت بها حياة فاروق جويدة أنه كان أخًا لـ5 أشقاء أكبر منه توفوا جميعًا، الأمر الذي كان له بالغ الأثر عليه حيث كان ينتظر دوره في الموت مثلما حدث مع أشقائه،ـ لتصبح صورة تشييع جثامين المتوفيين إلى المقابر من اكثر الصور تاثيرًا في حياته وشعره، خاصة عندما بدأ فى تعلم علم العروض والأوزان أثناء دراسته فى المرحلة الثانوية بدمنهور، وحتى التحاقه بكلية الآداب جامعة القاهرة؛ ومن هنا كانت بداية "جويدة" الحقيقية مع عالم القصيدة بتشجيع من أستاذه الدكتور شوقى ضيف، ثم الدكتور عبد اللطيف حمزة.
13 مجموعة شعرية و3 مسرحيات
قدم فاروق جويدة للمكتبة العربية منذ صدور ديوانه الأول "أوراق من حديثة اكتوبر" عام 1974 حتي عام 1994 ما يقرب من 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، و للمسرح الشعري قدم 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي: "الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة، والخديوي".
كلمات فاروق جويدة من المغرب والعراق الى اليمن والسودان
غنت له سمية قيصر قصيدة بعنوان «في عينيك عنواني»، كما غنى له كاظم الساهر قصيدة «لو أننا لم نفترق» وقصيدة «من قال إن النفط أغلى من دمي»، وغنت له فرقة الخلود اليمنية قصيدة «اغضب»، وغنت له فرقة عقد الجلاد السودانية أغنية "عذراً حبيبي".
ترشيحات جائزة النيل
رشح لجائزة النيل في فروعها الثلاثة "الآداب – الفنون – العلوم الاجتماعية" لعام 2022، في الآداب كل من "الشاعر الكبير فاروق جويدة" مرشحا عن مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، و"الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد" مرشحا عن مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية ومجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية.
وفي الفنون كل من: "المخرج الكبير داوود عبد السيد" مرشحا عن مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، و"المخرج الكبير محمد فاضل" مرشحا عن نقابة المهن التمثيلية.
و في العلوم الاجتماعية كل من: "اسم الراحل الدكتور رجائى عطية" مرشحا عن مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، "الدكتور محمد رياض" مرشحا عن الجمعية الجغرافية المصرية.
أما جائزة النيل للمبدعين العرب فترشح لها كل من: "الدكتور على عبدالله خليفة" مرشحا عن نقابة المهن السينمائية، "الدكتور قيس العزاوى" مرشحا عن مكتبة الإسكندرية.