رونق
فى جيبى لا شىء
لا شىء سوى رسالتك الأخيرة
أنقلها من جيب قميص إلى جيب قميص
لتظل على صدرى
ليظل سهم كلامك
متحشرجًا فى قلبى
لتطعنى كلمات وداعك
ورغم قسوتها وجحودك
يصعب على استيعاب أنها
الرسالة الأخيرة
كيف سأقنع قلبى أن لا ينتظر ساعى البريد
فى كل سبت بعد الظهيرة
وأنا أسترق نظرات حذرة من زجاج النافذة
كنت أشتاق لساعى البريد وكأنه يحملك لى معه
أقبض على جنيهات معدنية
كهدية
لأنه أوصلنى بك
كيف سأحتسى الشاى مرًا بلا
كلماتك الحلوة
وأنا أقرأ أحبك المستحية خلف الياء والباء
تذيب فى قلبى قطعتى سكر
أحقًا لن أجالسك وأنت أمامى تتدللين فى الورقة
تضحكين بعين متسعة الحدقة
اليوم علمت أن حبك
كان على سبيل الشفقة
تحسنين علىّ بكلمات
وتتصدقين كل جمعة بورقة
ثم نفد ما لديك من إحسان
فأمرت بالوداع
هل قررت هذا عن اقتناع؟
نعم فعلت
يا لك ويا لك