رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المشاط»: حلول التكنولوجيا المالية أصبحت لا غنى عنها فى الوقت الحالى

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الرئيسية في الجلسة النقاشية التي عقدت حول "ما بعد التعافي: تعزيز المرونة والاستدامة من خلال حلول التكنولوجيا المالية"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية التي تعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

وتأتي الجلسة في إطار منتدى القطاع الخاص 2022، واحتفال المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ICD، بنتائج المعسكر التدريبي حول محو الأمية المالية وهاكاثون الشركات الناشئة ومجتمع الأعمال والشركات الصغيرة في مصر.

وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن الابتكار والتكنولوجيا المالية والمشروعات التي يدشنها رواد الأعمال تعد محركات رئيسية للنمو لدورها في توفير الحلول المبتكرة في مختلف المجالات، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تعمل مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لدعم المبتكرين من الشباب ورواد الأعمال باعتبارهم مساهمين رئيسيين في تحقيق التنمية.

وأوضحت أن اتفاقيات التمويل التنموي التي حصل عليها القطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين خلال عامي 2020 و2021، تبلغ نحو 5 مليارات دولار، سواء من خلال التمويل المباشر لشركات القطاع الخاص أو بشكل غير مباشر من خلال خطوط الائتمان التي يعاد إقراضها للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التمويل من مجموعة متنوعة من شركاء التنمية مثل البنك الإسلامي للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الإفريقي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.

وأضافت "المشاط"، أنه إلى جانب التمويلات التنموية، فإن وزارة التعاون الدولي تعمل على توفير الدعم الفني والخبرات والتكنولوجيا من خلال شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بما يتماشى مع توجهات الدولة التنموية وأهداف برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي تعمل الدولة على تنفيذه لتحفيز دور القطاع الخاص وتوسيع نطاق مشاركته في جهود تحقيق التنمية، بما يحفز معدلات النمو والتشغيل .

ولفتت إلى التقدم الكبير في مصر على مستوى بيئة ريادة الأعمال والابتكار، لاسيما التكنولوجيا المالية، حيث تأتي مصر بين أكثر الدول على مستوى قارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط في استثمارات التكنولوجيا المالية على مستوى عدد وحجم الصفقات، مؤكدة أن حلول التكنولوجيا المالية أصبحت لا غنى عنها في الوقت الحالي لزيادة معدلات الشمول المالي، ومواجهة التحديات التي طرأت عقب جائحة كورونا وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التنموية.

وذكرت أنه من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار التي تساهم الدولة بجزء من رأسمالها من خلال وزارة التعاون الدولي والهيئة العامة للاستثمار، ومسرعتي الأعمال التابعتين لها، وهي فلك ستارت أبس وآي إف جي آي في فنتك، يتم العمل على دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية، وفتح المجال لشركاء التنمية للمساهمة في هذه الشركات، موضحة أنه حتى نهاية العام الماضي تلقت أكثر من 176 شركة استثمارات مباشرة وغير مباشرة من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، التي تعد نموذجًا للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الشركات الناشئة.

ونوهت بأن تمكين القطاع الخاص وزيادة دوره في تحقيق التنمية يأتيان في طليعة اهتمامات وأولويات الحكومة المصرية في الوقت الحالي من خلال صياغة استراتيجية شاملة، لزيادة دور القطاع الخاص في التنمية وزيادة استثماراته في مختلف القطاعات، موضحة أنه في هذا الإطار تعمل وزارة التعاون الدولي على تعزيز المباحثات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتحفيز أدوات التمويل المبتكر التي تحفز القطاع الخاص على المشاركة في تمويل المشروعات، لاسيما تلك التي تأتي في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتابعت: شهدنا مؤخرًا إطلاق أول صندوق للاستثمار المؤثر بالشراكة بين القطاع الخاص ممثلًا في شركة كاتلست وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء آخرين بقيمة مليار جنيه، بهدف دعم الشركات الناشئة، وهو ما يعكس الشراكات البناءة بين شركاء التنمية ومختلف الجهات في مصر.