سياسى تونسى لـ«الدستور»: الرئيس أعلن الحرب على منظومة الفساد والإرهاب
قال الباحث والسياسي التونسي مصطفى عطية، إن كلمة الرئيس قيس سعيد اليوم الأربعاء، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء هو بمثابة تفكيك لمنظومة الإرهاب والفساد التي هيمنت على الشعب التونسي على مدار سنوات باسم الديمقراطية المغشوشة وحقوق الإنسان الزائفة والعدالة المغيبة والحرية الوهمية حتى انتفض عليها الشعب التونسي وأسقطها في الخامس والعشرين من شهر يوليو2021.
وأضاف عطية فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بعد أبحاث مستفيضة وتحريات استمرت على مدار الأشهر الماضية، تم تحديد آليات تلك المنظومة الجهنمية التي دمرت الدولة ومؤسساتها ونهبت أموالها وانتهكت حقوق الشعب وأطلقت يد الإرهاب وفرطت في السيادة الوطنية عبر التجارة بالدين والحريات وحقوق الإنسان.
وتابع عطية: الرئيس قيس سعيد، خلال كلمته، وضع الشعب التونسي أمام حقيقة منظومة الإرهاب والفساد التي نكلت به وتحاول الاستعانة ببعض القوى الأجنبية للعودة إلى الحكم لمواصلة فسادها واقتسام الغنائم ورعاية الإرهاب.
وأكد عطية أن خطاب الرئيس اليوم، هو الأكثر وضوحًا وحزمًا وبمثابة البداية في استعادة الدولة لسلطتها القانونية في مواجهة الفساد والتصدي للإرهاب وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وتابع السياسي التونسي قائلًا: "لقد دقت ساعة اقتلاع الأخطبوط ومحاسبة شبكاته التي تم نسجها طيلة عشرية الجمر، وسيتم ذلك في إطار القانون احترامًا لاستقلال القضاء، وتطبيقًا لسلطة الشعب الذي لا سلطة فوقه كما أكد الرئيس عدة مرات في كلمته".
جاء ذلك تعليقًا على كلمة الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأربعاء، والتي أكد خلالها أن هناك تأخيرًا متعمدًا في القضاء لفتح كل الملفات، متهمًا أطرافًا فى القضاء بتعطيل فتح ملفات قضايا إرهاب وفساد.
وأعرب الرئيس التونسي فى كلمة له خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، عن تقديره للقضاة الشرفاء، مستدركًا لن نقبل بأي تطاول بحقهم أو أي تجاوز للقانون، وأعلن عن إصدار مراسيم لتعديل قانون الانتخابات والاستفتاء ومرسوم مجلس القضاء المؤقت منتقدًا القضاء التونسي بشدة.