رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. سارة سيف فى بيت الجدة ثريا لمناقشة «تيندر» بالدقى

الكاتبة الصحفية -
الكاتبة الصحفية - سارة سيف الدين

تُقيم مكتبة الميكروفون بالدقى حفل توقيع الكتاب الثاني "تيندر في بيت الجدة ثريا" الصادر مؤخرًا عن دار كيان للنشر للصحفيّة الشابة سارة سيف الدين، وذلك في السادسة من مساء غدٍ الخميس ويدير اللقاء د. محمد فتحى.

بطلة الرواية ندى شابة 35 سنة قمحيّة اللون، متوسطة الوزن، لا تحب النظر لنفسها في المرآة؛ لأنها لم تكن مؤمنة بجمال فيها، لا تحب غلظة شفتيها، ولا حتى اسمرار بشرتها.. لا ترى نفسها بنتًا جميلة على الإطلاق.. ربما لأنها لم تحب ولا مرة واحدة في حياتها ولم يحبها رجل.. لم تمر سوى بتجربة سيئة عابرة انتهت في مشهد واحد أثناء الثانوية العامة.. كان هدفه التسلية والتنمر من أصحابها في أحد الدروس بمنزلها، وتعيش ندى مع الجدة ثريا في المنيل، هى كل أهلها، بعدما فقدت أمها وأباها في حادث سيارة منذ كانت طفلة في السادسة، منعت الجدة عنها أغلب متع الحياة، خوفًا من أن تقع يومًا فريسة لرجل.

•• من أجواء الكتاب نقرأ:

"كانت الحياة هادئة تمامًا داخل جدران بيت ثُريا، هادئة كشخصيّتهما معًا، غرفتان وصالة في شقةٍ صغيرة بحي المنيل الهادئ، في زاوية بالصالة، تضع الجدة ماكينة الخياطة ماركة "سنجر"، على طاولة خشبية لها أربع عجلات صغيرة، تجرها أمام الكنبة الكبيرة وقتما رغبت في استعمالها، وتعيدها لمكانها بعد تغطيتها بمفرش من تطريزها أيضًا، تلك الكنبة التي اشتراها الجد عبدالله في أول زواجهما وتعتز بها إلى الآن، تغير قماشها، ولا تفرط فيها، "فيها ريحته"".

 "دائمًا ما تخبر ندى بذلك، وضعتها بالقرب من بلكونة بحري واسعة "هواها يرد الروح" يُغْبطهما عليها الجيران ويأتي بعضهم يجلسون معها فيها لشرب الشاي بالنعناع الذي تزرعه فيها، مستمتعين معها بنسمات الهواء الرطبة المختلط برائحة زرعها ومع الهواء، فالشمس تحب بيت ثريا أيضًا، تزوره ساعات خاطفة في ظهر اليوم، تُطهر لها البيت وتزيده دفئًا على دفء محبتها".