هشام عزمي: فترة العشرينيات ساهمت في إعادة تشكيل المجتمع ثقافيا وسياسيا واقتصاديا
قال الدكتور هشام عزمي أمين المجلس الأعلي للثقافة، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين.. علامات فارقة وإنجازات مضيئة "، إن المؤتمر يوثق لفترة من أهم فترات تاريخ مصر الحديث، وربما لم يحظ عقد في القرن العشرين بمثل ما حظي به عقد العشرينيات من إنجازات تعد علامة فارقة بحق في تاريخ مصر، ولم تقتصر هذه الانجازات على مجال واحد ، بل أمتدت لتشمل كافة المجالات الحياة من سياسة واقتصاد وفن وأدب وفكر وسينما ومسرح وموسيقى ورياضة .
وأشار أمين المجلس الأعلي للثقافة، إلى أن الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي تناول في مقالين فترة عشرينيات القرن العشرين منذ شهور مضت، كان يلفت الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بتاريخ مصر بصفة عامة وعشرينيات القرن العشرين بصفة خاصة، والتوقف بالدراسة والبحث عند أحداث وعلامات ،شكلت عودة الوعي والاهتمام بتأكيد الشخصية المصرية وترسيخ هويتها مما ساهم في تحصينها كيانا متماسكا رغم ما مرت به من تطور وتغير .
ولفت "عزمي" في كلمته إلى ان هذه الحقبة التاريخية لاقت اهتماما كبيرا في العالم بأسره، فهي العشرينيات الهادرة في أمريكا الشمالية لما تميزت به من رخاء اقتصادي وتحول ثقافي متميز، وهي العشرينيات الذهبية أو السعيدة في أوروبا بينما هي العشرينيات المجنونة في فرنسا، لما شهدته هذه الفترة من ديناميكية اجتماعيا وثقافيا وفنيا وايضا صناعيا وتقنيا، مضيفا أن الأمر في مصر استثناء غير أن اللافت في أن أكثر ما يميز هذه الفترة أنها قد شهدت كثيرا من ملامح التغيير التي شكلت حياة المصريين في مختلف المجالات وعلى كثير من الأصعدة، كفترة ساهمت في إعادة تشكيل المجتمع ثقافيا وسياسيا واقتصاديا .
و واصل، أنه من استقلال في بداية العقد إلى دستور جديد ، ومن تحولات اقتصادية عملاقة و إنشاء أول بنك وطني اقتصاديا إلى قضايا فكرية وسياسية تناولتها صحافة العشرينيات إلى شخصيات وسمات وتوجهات لنخبة المصرية ومن تطور بعض رموز الدولة المصرية كعملها ونشيدها، ومن دعوات تحرير المرأة ومشاركتها في النضال الوطني وقيادتها المظاهرات ضد المحتل إلى بدايات الصناعات الوطنية والإنتاج السينمائي المصري ،إلى دور المسرح في الحياة الاجتماعية في العشرينيات
وكذلك تطور الموسيقى والغناء، والتي تعد من الإرهاصات الأولى للإذاعة المصرية من خلال الإذاعات الأهلية الى تنظيم أول مسابقة رسمية لكرة القدم.