«ناصح الملوك».. كيف استغل الشاعر أحمد الكاشف قوة لغته في مواقفه الوطنية؟
يحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر المصري أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، فكتب عنه خليل مطران واصفًا إياه بأنه "ناصح الملوك"، "فارس الهجاء"، "مقرع الأمم"، و"مرشد الحيارى"، وكان الكاشف معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة.
يعتبر الكاشف من الجيل الأول ضمن شعراء الوطنية، وأحد أعلام الشعراء العرب في العصر الحديث من رواد الشعر الإحيائي، حيث شهد له الجميع بمواقفه الوطنية، والتي نقدمها لكم من خلال هذه السطور:
ولد أحمد الكاشف شاعر الوطنية عام ١٨٧٨ بالقرشية من بلاد مركز السنطة غربية، فهو حفيد لضابط جيش خاض غمار المعارك في عهد محمد علي، والتحق الكاشف بمدرسة الأقباط الابتدائية بطنطا حتى استوفى دراسته، ثم عاد إلى بلدته وأقام فيها.
ظهرت موهبة الكاشف الشعرية منذ صباه فكان يحب الشعر والأدب، وظل يطلع حتى اتجه إلى نظم الشعر في المعاني الوطنية، حيث كتب الشعر الوطني واستمر على ذلك اللون من الشعر، وعاش عمره مُعتكفًا في بلدته "القرشية".
"استخدم لغته في القصائد الوطنية"
تحدث "الكاشف" من خلال قصائده عن الجندي في المعركة، مشيدًا ببسالته، كما تحدث عن اتفاقية السودان، وهجا الإنجليز، كاتبًا قصيدة عن اللورد كرومر سنة ١٩٠٧.
"مجد في الفلاح"
ندِّد الكاشف بوزارة مصطفى فهمي، وقام بالتمجيد في الفلاح ومدحه، عن صِلتُه بمصطفى كامل، كما عاتب الخديو عباس الثاني، وخاطب اللورد كتشنر بقصيدة.
"هاجم الإنجليز"
ولم يرض الكاشف عن الاحتلال الإنجليزي، حيث ندِّد بغدر الإنجليز وتنكُّرهم لمصر، وحذِّر المصريين من التحالف مع بريطانيا، عبر إظهار نوايا الإنجليز الخبيثة من خلال قصائده، واستمر في دعوة النواب إلى أداء واجباتهم، وقال قصيدة عن عيوب الأحزاب.
الجدير بالذكر أن الكاشف كان صديقًا لمصطفى كامل، حيث أطلق عليه لقب "شاعر الغربية النابغة"، كما وصفه بأنه شاعر مستقل في وجدانه ومبادئه وبيانه، وانعكست دعوة "كامل" وتعاليمه في قصائده، حيث ظل الكاشف يثبت وطنيته من خلال قصائده.