اعتذر ورشّح 3 أدباء لحقيبة وزارية.. أسرار من حياة محمد سلماوي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي الكبير د. محمد سلماوي، الذي كان له باع كبير مع أديب نوبل نجيب محفوظ، كما أنه تولى مسئولية منصب رئيس اتحاد كتاب مصر، واحتفلت دار الكرمة للنشر والتوزيع بذكرى ميلاده بترشيح كتابيه “يومًا أو بعض يوم” و"العصف والريحان" وهما سيرة ذاتية للمؤلف.
وحكى سلماوي العديد من الأحداث والأسرار التي لم يعرفها أحد قبل كتابته عنها، مثل اعتذاره عن تولي وزارة الثقافة.
الحكاية كما رواها سلماوي في كتابه “العصف والريحان” الصادر عن دار الكرمة للنشر والتوزيع تقول أنه بعد استقالة وزارة عصام شرف وتكليف الدكتور كمال الجنزورى بالوزارة فى ٢٥ نوفمبر ٢٠١١، كان يجلس مع الدكتور عمرو موسى، حيث اتصل الجنزورى بالأخير يعرض عليه تولى وزارة الخارجية، ولم يأخذ عمرو موسى العرض على محمل الجدية، بسبب حملته الانتخابية وأنه كان وزيرًا من 10 سنوات وعرض المشير طنطاوى رئاسة الوزراء عليه قبل أن يستقر رأيه على الدكتور الجنزورى.
بعدها رن هاتف سلماوي ليجد على الطرف الثاني الدكتور الجنزوري ليعرض عليه وزارة الثقافة، موضحًا أنه يريد لحكومته أن تضم أفضل الكفاءات، قائلًا له: «وزارة الثقافة بالذات يجب أن يتولاها مثقف أو كاتب كبير يعيد إلى مصر ريادتها الثقافية ويحافظ على هويتها»، فاعتذر له «سلماوى» قائلًا إن ظروفه الشخصية لا تسمح، فطلب منه «الجنزورى» أن يرشح له البديل، فتطرق لبهاء طاهر ومن بعده جمال الغيطانى ومن بعده شاكر عبدالحميد ليستقر الأمر على الأخير ويتولى حقيبة وزارة الثقافة.
أما عن محمد سلماوي، فهو أديب مصري درس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب - جامعة القاهرة، وتخرج فيها 1966، ثم حصل على دبلوم مسرح شكسبير بجامعة أكسفورد بإنجلترا عام 1969، ثم التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري عام 1975.
كان محمد سلماوي قد عين مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب - جامعة القاهرة عام 1966، وفي عام 1970 انتقل إلى جريدة الأهرام ليعمل بها محررًا للشئون الخارجية، وفي 1988 انتدب وكيلاً لوزارة الثقافة للعلاقات الخارجية وفي عام 1991 عين مديرًا للتحرير بجريدة «الأهرام ويكلي» الصادرة باللغة الإنجليزية، ثم عين رئيسًا للتحرير بجريدة «الأهرام إبدو» الصادرة بالفرنسية.
إلى جانب ذلك عمل محمد سلماوي كاتبًا بجريدة «الأهرام» اليومية، ورئيسا لمجلس أمناء صحيفة«المصري اليوم»، اليومية المصرية المستقلة، ثم رئيسا لمجلس تحرير الصحيفة، في الثالث من يناير، من العام 2014.